خنيفرة – أسدل الستار، مساء السبت بخنيفرة ، على فعاليات الدورة السادسة لمهرجان ” أجذير إيزوران الدولي ” في مرحلته الصيفية ، بتخصيص برمجة غنية ومتنوعة ، مع التفاتة خاصة ، للأغنية والثقافة الأمازيغية المتأصلة في انفتاحها على ما هو كوني ، والرقي بها إلى مستوى العالمية.
واختتم هذا الموعد الثقافي ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف “مؤسسة روح أجدير الأطلس” ، خلال الفترة من 21 إلى 23 غشت الجاري ، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وذكرى ثورة الملك والشعب، وكذا عيد الشباب، واحتفاء بالثقافة الأمازيغية ، كمكون أساسي للهوية المغربية والتراث المشترك لكافة المغاربة.
وتضمن برنامج هذه النسخة ، حفل تكريم الفنانة الكبيرة ، الشريفة كرسيت، التي تعد أيقونة الذاكرة الموسيقية الأمازيغية ، و الصحافي إدريس عزيم ، أحد من رواد الصحافة الوطنية ، بالإضافة إلى ندوة وطنية موسعة ،حول موضوع ” المقاربة الترابية والجهوية المتقدمة .. أي موقع للمناطق الجبلية في سياسة التنمية ؟” ساهم فيها أكاديميون وباحثون وخبراء من تخصصات علمية مختلفة.
وقد عرفت هذه التظاهرة الفنية والثقافية ، تنظيم سهرات وفقرات فنية كبرى ، أحيتها فرق شعبية وفنانون أتحفوا الجمهور بأغانيهم ورقصاتهم ، و خلقوا تناغما مثاليًا مع رواد المهرجان ، مثل سنفونية الوطن ، التي جمعت بين الأندلسي والإفريقي والأمازيغي ، و فرق أحيدوس ، التي نقلت الجمهور إلى عالم موسيقي سحري بأدائها الجذاب ، و التعبيرات الجسدية والشعرية الراقية.
يذكر أن مهرجان ” أجذير إيزوران الدولي ” المنظم تحت شعار ” من أجل ابتكار ثقافي مساهم في التأهيل الترابي للمناطق الجبلية “، وذلك احتفاء بالذكرى الرابعة والعشرين للخطاب التاريخي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأجذير يوم 17 أكتوبر 2001، أضحى حدثا فنيا رائدا بهذه المنطقة من الأطلس المتوسط ، ويسعى لخلق جو من التواصل لربط الماضي بالحاضر ، في ملاحم تجسد الثقافة الأمازيغية المغربية بمختلف تعبيراتها وإشكالها.