الجديدة – تم، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقيتي شراكة بين المغرب وهنغاريا للنهوض بالتراث والثقافة في مجال الفروسية، وذلك في إطار الدورة الـ 16 لمعرض الفرس للجديدة.
وتهدف الاتفاقية الأولى، التي وقعها بالأحرف الأولى مندوب المعرض، الحبيب مرزاق، والمدير العام للمربط الوطني الهنغاري بسزيلفاسفاراد، ديفيد تشيري، إلى تشجيع الاعتراف المتبادل بتقاليد وتراث الفروسية، بالإضافة إلى تسهيل مشاركة الوفود والفنانين وخبراء الفروسية الهنغاريين في معرض الفرس للجديدة.
كما تنص الاتفاقية أيضا على تنظيم فعاليات تبرز ثقافة الفروسية في إطار المعرض، فضلا عن تطوير المبادلات التجارية الثنائية والفرص السياحية المرتبطة بصناعات الفروسية.
أما اتفاقية الشراكة الثانية، الموقعة بين المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، عمر الصقلي، والسيد تشيري، فتروم الحفاظ على تقاليد الفروسية وتطويرها في كل من المغرب وهنغاريا.
وتضع هذه الاتفاقية الإطار أسس تعاون مستدام يرتكز على النهوض بالسلالات الرمزية، خاصة الحصان البربري والعربي-البربري وسلالة “ليبيزان”، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التكاثر والبحث التطبيقي والتكنولوجيات المتعلقة بعربات الخيول ومعداتها.
وبهذه المناسبة، أكد السيد مرزاق أن توقيع هاتين الاتفاقيتين يستجيب لأحد الأهداف الأساسية للمعرض المتمثل في خلق إطار ملائم للمبادلات بين الفاعلين في مجال الفرس وجميع الأنشطة المتعلقة بالفروسية.
وبعدما أعرب عن ارتياحه، أكد مندوب المعرض أن المشاورات بين الجانبين مكنت من إرساء أسس تعاون معزز في مجال الفروسية.
من جهته، أعرب نائب رئيس البعثة في سفارة هنغاريا بالرباط، ديفيد أمبروس، عن سعادته بالعودة إلى معرض الفرس للجديدة، الذي تميز هذه السنة بمشاركة رفيعة المستوى، تجسدت في حضور المربط الوطني بسزيلفاسفاراد.
وأبرز أن هذا المربط، الذي يعد مؤسسة فروسية مرموقة، هو المؤتمن على سلالة خيول “ليبيزان” في هنغاريا ويحافظ على تقليد يمتد لما يقرب من خمسة قرون، مشيرا إلى أن هذه الخيول، التي تفخر بها هنغاريا بشكل خاص، تجسد من خلال سلالتها تاريخ البلاد الغني والعريق.
وأوضح أن التعاون في مجال الفروسية يشكل مسارا متميزا لتوسيع نطاق التعاون الثنائي.
من جانبه، اعتبر السيد الصقلي أن هذا التوقيع يتوج الجهود التي تبذلها الشركة الملكية لتشجيع الفرس من أجل تحديد أفضل السبل لإرساء تبادل بناء وتعزيز التعاون بين البلدين في هذا القطاع.
ولفت إلى أن هذه الشراكة من شأنها أن تحقق نتائج ملموسة في استخدامات الفرس، مؤكدا أن هنغاريا، الغنية بتقاليد عريقة في الترويض والتدريب، تتيح تجربة قيمة يمكن للمغرب الاستفادة منها إلى حد كبير.
يذكر أن الدورة الـ 16 من معرض الفرس بالجديدة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تكرس البعد الدولي لهذا الحدث وتعزز مكانة المغرب كوجهة رائدة في عالم الفروسية.
وتتميز هذه الدورة، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 5 أكتوبر المقبل تحت شعار “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”، بحضور وازن لفاعلين بارزين على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات الفروسية وتربية الخيول، فضلا عن مشاركة نوعية لبلدان شقيقة وصديقة.
وتقترح هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية معرض الفرس، والتي تمكنت من اكتساب صيت وطني ودولي متنامي، برمجة علمية وثقافية وترفيهية غنية ومتنوعة.
