أكادير – تم اليوم الجمعة بأكادير، إعطاء انطلاقة المرحلة الثامنة من سباق التناوب الرمزي المسيرة الخضراء، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبهذه المناسبة، تم تنظيم حفل حضره على الخصوص والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، إلى جانب عدد من المنتخبين والمسؤولين وشخصيات رياضية وإعلامية وثقافية.
وخلال هذا الحفل، سلم السيد أمزازي راية المرحلة الثامنة، الرابطة بين أكادير وتزنيت، إلى البطل المغربي الأولمبي في سباق 10 آلاف متر بسيول 1988، إبراهيم بوطيب.
وتألق العداء بوطيب الذي كان متخصصا في سباق 5000 متر، في مسافة 10 آلاف متر بفوزه بالمركز الأول خلال الألعاب الأولمبية التي أقيمت في كوريا الجنوبية.
و سيبقى هذا الانجاز خالدا في الذاكرة، حيث تمكن ابن مدينة خميسات من التفوق بفارق كبير على المتخصص في سباقات المسافات الطويلة، الكيني كيبكيمبوي كيميلي، ليهدي المغرب الميدالية الذهبية، كما أنه حقق رقما قياسيا أولمبيا جديدا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت السيدة بدوان، أن مختلف مراحل السباق الرمزي للمسيرة الخضراء تتميز بمشاركة عدد كبير من الأبطال الرياضيين الذين رفعوا عاليا الألوان الوطنية في أكبر المحافل الدولية.
وأضافت أن هذه التظاهرة الرياضية تشكل مناسبة رمزية للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المجيدة، و تسلط الضوء على الإمكانات السياحية والاقتصادية والثقافية والحضارية الهائلة التي تزخر بها المدن التي تمر بها هذه السباقات، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتندرج هذه التظاهرة الرياضية في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بهدف إبراز الإمكانات السياحية والاقتصادية والثقافية والحضارية الكبرى التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن تثمين المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقت في مختلف جهات المملكة.
يذكر أن هذه المسيرة الرمزية، التي انطلقت في 15 أكتوبر الجاري من مدينة طنجة، ستتواصل عبر محطاتها القادمة في كل من تزنيت (25 أكتوبر)، وكلميم (26 أكتوبر)، وطانطان (27 أكتوبر)، وطرفاية (28 أكتوبر)، والعيون (30 أكتوبر)، وبوجدور (1 نونبر)، وبئر كندوز (4 نونبر)، قبل أن تختتم فعالياتها بمدينة الداخلة يوم 6 نونبر المقبل.
ويعد هذا السباق ملحمة رياضية ووطنية بامتياز، تشكل تحية وفاء لأحد أبرز الأحداث في تاريخ المغرب الحديث، ورمزا للرباط المتين الذي يجمع العرش بالشعب في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
![]()



