الدخول الجامعي .. أربعة أسئلة لرئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال

السبت 15 أكتوبر 2022 - 12:03

بني ملال – يستعرض رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ، السيد نبيل حمينة، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، مختلف التدابير المتخذة لإنجاح الدخول الجامعي على مستوى المؤسسات الجامعية التابعة لهذه الجامعة ، ودعم المشاريع المتعلقة بالرقمنة وتهيئة الظروف الملائمة لبروز باحثين جامعيين بجودة عالية.

1- كيف مر الدخول الجامعي 2022-2023 ببني ملال، وما هي خصائصه الرئيسية؟

انطلق الدخول الجامعي على مستوى جامعة السلطان مولاي سليمان ،خلال يوليوز الماضي، في ظروف جيدة ، بعد عدة لقاءات مع جميع مسؤولي الجامعة والعمداء ونواب الرئيس وجميع هيئات الجامعة.

وقد شرعت الجامعة بالتسجيل المسبق للطلاب على المنصات الرقمية التي أصبحت اليوم متناسقة، وتسمح للطالب بإجراء تسجيل مسبق عبر الإنترنت واختيار الشعبة التي يرغب فيها لمواصلة دراسته.

إن ما يميز هذه السنة هو أننا حاولنا تعميم ما يسمى بقائمة التسجيل مع تحول رقمي حقيقي ، حيث بذلت جامعة السلطان مولاي سليمان جهودا معتبرة خلال فترة كوفيد-19، والهدف من ذلك كله هو تخفيف الازدحام بشبابيك التسجيل لا سيما في المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح.

وتتيح قائمة التسجيل، إلى جانب استقبال الطلبة بمدرجات الدراسة مع أساتذتهم ورؤساء الشعب ومنسقي المواد، تحسيس هؤلاء الطلبة بطريقة تجعل اختيارهم للشعب مدروس بدقة.

ويتعين على الطالب المرور عبر قائمة التسجيل حيث يتم تسجيله مباشرة وفي وقت معقول، على نظام المعلومات +رقم الطالب+ ، والهدف الأساس من ذلك هو أن يحصل الطالب في بضع دقائق، على شهادة التسجيل وبطاقة الطالب.

لقد تم اليوم، تعميم هذا المسار بجميع مؤسسات الجامعة ، وهكذا فإنه بات بإمكان الطلبة مواصلة إجراءات التسجيل الخاصة بهم في مختلف بنيات الجامعة، وفي الحي الجامعي ، وحافلات النقل … ولذلك فإن الجامعة أولت أهمية كبيرة للرقمنة فيما يتعلق بالحكامة.

وقد تم اعتماد نفس التدابير المعتمدة بالنسبة للطلبة القدامى ، حيث يمكن للطالب إعادة التسجيل والإدلاء بوثائقه عبر الإنترنت. كما بإمكانه طلب بيان النقاط وشهادة النجاح التي بإمكانه استرجاعها عبر الإنترنت بتوقيع إلكتروني.

إن جميع مسؤولي جامعة السلطان مولاي سليمان، يتوفرون الآن على كلمة مفتاح من طرف (بريد المغرب)، تسمح لهم بالتوقيع إلكترونيا على جميع المستندات. وبعد الانتهاء من هذه العملية نستقبل الطلبة في جميع المؤسسات الجامعية بفضل تنظيم أسبوع الإدماج حيث نلتقي بالطلبة المسجلين حديثا بهدف توعيتهم بمسار التدريس وبكل الخدمات التي توفرها الجامعة ، واللغات والمهارات والأنشطة الموازية، التي تساهم في تكوين الطالب وتطوير شخصيته وتلقينه أشياء لم يتعلمها خلال مساره التكويني.

كما يتميز الدخول الجامعي 2022-2023 بوجود مؤسستين حيث سيلتحق الطلبة والأساتذة بمقرات جديدة تتعلق بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ، والمدرسة العليا للتربية والتكوين ، مما سيمكن من حل إشكالية تتمثل في القدرة على استقبال الجامعة لعدد من الطلبة يتجاوز اليوم 50 ألف طالب.

كما شهد العام الجاري انطلاق مركز للمصادر في اللغة، وقطب لدراسات الدكتوراه تم افتتاحهما في مارس الماضي خلال المناظرة الوطنية التي نظمت ببني ملال بحضور الوزير الوصي على القطاع ووالي الجهة.

وتتمحور استراتيجية هذه البنيات الجامعية،حول تكوين جيل جديد من الدكاترة، مع تناسق في تدبير شؤون طلبة الدكتوراه منذ تسجيلهم بالجامعة حتى فترة تخرجهم.

كما شهد هذا الموسم الجامعي إطلاق مشروعين ضخمين ويتعلق الأمر بمكتبة جامعية حيث توصلت الجامعة بميزانية مهمة من الوزارة المعنية، أما المشروع الثاني فيهم مركز البرمجة ، وهو شبيه بمشروع 13-37 للمكتب الشريف للفوسفاط على مستوى خريبكة، والذي سيمكن من اكتساب المهارات بالجامعة على المستوى التطوير المعلوماتي، وسيكون هذا المركز قادر على التجميع من خلال عملية انتقاء ، ومحاولة البحث عن المهارات القادرة على تطوير الآليات التي تمكن من عصرنة الجامعة بطريقة أفضل.

2- ما هي الخريطة التي تعتمدها جامعة السلطان سليمان لزيادة قدرتها الاستيعابية ومشاريع التهيئة والبناء؟

لقد تطورت الجامعة بشكل كبير على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة . ففي سنة 2018 كانت الجامعة تتكون من أربع مؤسسات فقط هي كلية الآداب، وكلية العلوم والتقنيات، والكلية متعددة التخصصات، والمدرسة العليا للتكنولوجيا التي تم إلحاقها في إطار التقسيم الجهوي ، ثم ثلاث مؤسسات أخرى ، اثنتان منهم بخريبكة كانتا تابعتين لسطات، والمدرسة العليا للعلوم التطبيقية ومتعددة التخصصات، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة التي كانت تابعة لمكناس.

وبعد ذلك، قامت الجامعة بإحداث مؤسسات أخرى من أجل تلبية الاستجابة للحاجيات الملحة على المستوى الجهوي والوطني، ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للعلوم التطبيقية ، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببني ملال، وكلية الاقتصاد والتدبير التي تعتبر الأولى على المستوى الوطني، والمدرسة العليا للتربية والتكوين التي تستجيب لحاجة ملحة فيما يخص مدرسي التربية الوطنية، ثم المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح.

وقد تم بناء جميع هذه المؤسسات الحديثة من أجل إيواء الطلبة الذين يلتحقون بأعداد كثيرة من سنة إلى أخرى ، بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء عدة مؤسسات في الحي الجامعي امغيلة ب بني ملال.

وتم إحداث عدة بناءات على مستوى المؤسسات وتوسيع المؤسسات القديمة وخاصة الكلية متعددة التخصصات ببني ملال التي تضم عددا كبيرا من الطلبة.

وقد عرفت القدرة الاستيعابية زيادة كبيرة إذ استقبل جامعة السلطان سليمان في عام 2018 حوالي 29 ألف طالب ، بينما اليوم عددهم 50 ألف ، وبالتالي كان من الضروري بناء مراكز مشتركة مخصصة لكل ما هو مشترك بين جميع مكونات الجامعة.

وقد مكنت مساحة 60 هكتارا التي وفرتها الجامعة بامغيلة من تطوير البنية التحتية على مستوى هذا الحرم الجامعي الذي يضم 7 مؤسسات ومركز جامعي يتكون من مجمع رياضي وآخر ثقافي، ومركز للندوات الذي قد يستوعب عددا كبيرا من المؤتمرين، ومركز لدراسة الدكتوراه، ومركز للمصادر للغة، ووكالة جامعية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) ، ومركز للتشغيل، ومركز للمعلومات والتوجيه، ومركز للابتكار التربوي، كما سيتم قريبا مركزا للترميز ومكتبة الجامعة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المركز الجامعي الضخم كان موضوع اتفاقية ثلاثية بين الوزارة وجامعة السلطان سليمان ومجلس الجهة بغلاف مالي قدره 80 مليون درهم والذي تم بناؤه على مساحته 12 هكتارا.

كما تعلمون، فإن عدد الطلبة ما فتئ يتزايد تدريجيا، وسنواصل، في هذا الصدد، إكمال البنيات التحتية لهذه المؤسسات الجامعية الجديدة التي تترقب الشطرين الثالث والرابع للإعداد أكثر من أجل الرفع من قدرة الاستقبال التي ستعرفها الجامعة في السنوات القادمة.

سنسهر على توفير مناخ ملائم وظروف مواتية بالنسبة للأساتذة والطلبة حتى تمكنهم من المضي قدما.

3- تحدث لنا قليلا عن التدابير المتخذة لتعزيز الجامعة الموازية على مستوى جامعة السلطان مولاي سليمان؟

إننا نولي أهمية قصوى للأنشطة الدراسية الموازية ، ونعقد اجتماعات منتظمة مع جميع رؤساء مختلف الأندية الرياضية والثقافية والتكنولوجية.

إن الجامعة تتوفر اليوم على 98 ناديا للأنشطة الدراسية الموازية التي كان يتم تنفيذها بشكل أساسي في المؤسسات ذات الاستقطاب المنظم، والآن يتم تنفيذها أيضا بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح.

كما عملنا على إنشاء أندية تتعلق بكل ما يخص الابتكار وقمنا بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع منظمات تهدف إلى تعزيز الخيال والابتكار والإبداع عند الطلبة بما في ذلك مؤسسات الاستقطاب المفتوح.

وتم ، مؤخرا، أيضا توقيع اتفاقية مع مشروع (ISED ) ببني ملال-خنيفرة تروم تعزيز ريادة الأعمال والابتكار عند الطلبة بميزانية قدرها 2 مليون درهم على مدى أربع سنوات، منها 500 ألف درهم تخصص سنويا لمكافأة حاملي الأفكار المبتكرة التي يمكن أن تؤدي إلى إنشاء شركات أو إيداع براءة اختراع.

وبهذا تكون الأنشطة الدراسية الموازية التي تطور المهارات والتواصل وتدبير الوقت عبارة عن مجموعة من الأنشطة التكوينية للطلبة.

4- حدثنا عن كلية الطب المرتقبة ببني ملال؟

يتم إيلاء أهمية قصوى للرياضة، وهو ما شكل حافزا شجعنا على بناء مجمع رياضي في مرحلته النهائية، ويتكون من ملعب لكرة القدم يشتمل على مسارات لألعاب القوى وفقا معايير (الفيفا) ، بالإضافة إلى ثلاث ملاعب متعددة الرياضات على مستوى الحي الجامعي امغيلة.

أما على مستوى الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، فقد قمنا بتهيئة العديد من الملاعب الرياضية، بالإضافة إلى بناء مسرح في الهواء الطلق لتعزيز الأنشطة الثقافية، كما تم تهيئة مباني لإنشاء ، قريبا، مركز ثقافي.

نسعى إلى إضفاء الطابع المؤسساتي على الأنشطة الثقافية داخل الجامعة، حيث تتواجد أيضا فضاءات للعمل المشترك تجمع عددا من الشباب حاملي أفكار مبتكرة بتأطير مدرس ومهني بهدف تطبيق أفكارهم على أرض الواقع على مدار السنة الدراسية.

ويندرج مشروع مركز الترميز الذي نعتزم إنشاؤه داخل الجامعة ضمن هذه الرؤية، وهو مشروع يهدف إلى اكتشاف المواهب التي تتقن المعلوميات .

لقد أولت جامعة السلطان سليمان أهمية قصوى لهذا المشروع لعدة سنوات و خاصة مع تطور الجامعة التي تتوفر اليوم على جميع التخصصات باستثناء علوم الصحة، ولذلك، فإن جامعتنا تفتقر إلى كلية الطب والصيدلة لتصير جامعة متكاملة تحتوي على حقل واسع جدا من التخصصات .

وقد تم توقيع اتفاقية في 25 يوليوز 2022 بحضور رئيس الحكومة، تستهدف زيادة عدد طلبة الطب في الكليات الحالية وإنشاء ثلاث كليات جديدة للطب، بما في ذلك كلية ببني ملال. ولذلك فنحن جد سعداء بهذا المشروع العملاق الذي سيساهم في تكوين الأطباء بجهتنا.

وفي هذا السياق، تعتزم جامعة السلطان سليمان المساهمة بقوة في تحقيق هذا الهدف، بحيث سيتم تتبع هذا المشروع المقرر أن ينطلق خلال الدخول الجامعي 2024-2025، بصرامة كبيرة ، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية.

وسوف نسهر على تنفيذ جميع الإجراءات قبل هذا التاريخ، حتى نتمكن من إطلاق هذا المشروع الجديد في أفضل الظروف.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 5 يوليو 2025 - 21:13

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. التزام راسخ لفائدة التعاونيات

السبت 5 يوليو 2025 - 17:31

رفع اللواء الأزرق بميناء مارينا سمير وأربعة شواطئ تابعة لعمالة المضيق-الفنيدق

السبت 5 يوليو 2025 - 15:04

مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة .. حصيلة “مذهلة” خلال السنوات الثلاث الماضية (السيد أزولاي)

السبت 5 يوليو 2025 - 14:18

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ترفض مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة