الدار البيضاء – نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف يوم الأحد بالدار البيضاء، ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، ورشة في فنون الرسم والخط العربي أطرها الخطاط المغربي والفنان التشكيلي محمد قرماد.
وشكلت هذه الورشة فرصة لتعريف الأطفال بالأدوات والتقنيات المرتبطة بالخط العربي، منها على الخصوص، طريقة التعامل مع القلم، واختيار الألوان. كما تعرف الأطفال على العديد من أوجه كتابة الخط العربي، من بينها، الرسائل التي كان يتبادلها الملوك في القديم.
وبهذه المناسبة، أبرز الفنان التشكيلي محمد قرماد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الورشة حول فنون الخط والرسم العربي المخصصة للأطفال شكلت مناسبة لتقريب هذه الفئة من هذا الفن العريق، مبرزا أن الأطفال اليوم هم في أمس الحاجة لمثل هذه الورشات التي تساهم في تعزيز التركيز والحس الفني والإبداعي لدى الناشئة.
وفي هذا السياق، نوه الخطاط المغربي بجهود وكالة بيت مال القدس الشريف التي دأبت على تنظيم مثل هذه المبادرات، التي تشكل فرصة سانحة من أجل إطلاع الناشئة على مبادئ الخط العربي وقواعده خاصة الخط المغربي الذي انتشر بشمال إفريقيا.
ودعا السيد قرماد المؤسسات التعليمية إلى الاعتناء بالخط العربي من خلال اعتماد مادة فنون الخط والرسم العربي ضمن برامجها التعليمية، مشيرا إلى أن الشباب أيضا مدعوون إلى الحفاظ على هذا الإرث الثقافي المهم.
من جهة أخرى، أعرب عدد من الأطفال المستفيدين عن إعجابهم الكبير بالخط العربي، مشيرين إلى أن هذه الورشة مكنتهم من التعرف عن قرب على هذا الفن العريق.
وقد قام الأطفال المشاركون خلال هذه الورشة، بكتابة رسائل بخط عربي على بطاقات، للتعبير عن تضامنهم مع نظرائهم في مدينة القدس الشريف، وتهدف هذه الرسائل إلى بناء جسور التواصل والمحبة، وتعزيز قيم السلام والتعايش.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تقدم مجموعة غنية ومتنوعة من كتب الأطفال والشباب، تغطي مجالات وأنواعا متعددة من التعبير الإبداعي، بأزيد من 45 ألف كتاب.
ويشارك في هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 16 نونبر الجاري، ما مجموعه 357 عارضا يمثلون 28 بلدا، منهم 86 عارضا مباشرا و271 عارضا غير مباشر.
وتعرف هذه الدورة في إطار البرنامج الثقافي مشاركة باحثين ومؤلفين ومبدعين من المغرب وخارجه، ممن تندرج أعمالهم في مجال أدب الطفل. كما سيتم تنظيم ورشات حول القصص المصورة، وإنتاج المحتوى الثقافي، والكتابة الإبداعية.
بالموازاة مع ذلك، تستضيف ثماني فضاءات تتضمن 17 ركنا، ورشات وأنشطة موجهة إلى الأطفال والشباب، وهي فعاليات تروم تعزيز صلة الأطفال والشباب بالكتاب، وتقدم لهم المعرفة في صيغ جمالية تساعدهم على اكتساب المهارات العلمية والأدبية، وتحفزهم على الابتكار والإبداع.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
![]()



