ماذا تريد بريطانيا من الصحراء المغربية ؟
بعد قرار محكمة العدل الأوربية بخصوص اتفاقية الصيد البحري، الثلاثاء والذي جاء بناءا على دعوى رفعتها جمعية بريطانية، واستقبال لندن لـ محمد حداد منسق الجبهة مع بعثة المينورسو، الذي عقد عدة لقاءات بوزارة الخارجية البريطانية، ،عادت التساؤلات حول الدور المفترض للملكة البريطانية في قضية الصحراء، وماذا تريده المملكة المتحدة من الملف؟
الدبلوماسية البريطانية تتحرك خلال الأسابيع الماضية بشكل لافت، إذ أرسلت الحكومة البريطانية اثنين من كبار مسؤوليها إلى المغرب، كما أن وزير الدولة البريطاتي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستير بيرت، التقى السبت في ميونيخ هورست كوهلر المبعوث الأممي إلى الصحراء.
ويرى مراقبون أن المملكة المتحدة تسعى كي يكون لها دور محوري في سبيل التوصل لحل لنزاع الصحراء الغربية، معللين بكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي يمكن أن يفسح لها المجال والتحرر من وصايا بروكسيل.
وبالعودة إلى لقاء كوهلر وبيرت فقد كتب هذا الأخير عقب اللقاء في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع تويتر “المملكة المتحدة تؤيد جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم ومقبول من الطرفين“.
وفي علاقة بقرار محكمة العدل الأوربية، فإن سفن الصيد البريطانية لن يكون بمقدورها العمل في المياه الإقليمية المغربية، في حال تجديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، أما إذا قررت محكمة العدل الأوروبية إلغاء اتفاق الصيد البحري، فإن البريطانيين سيكونون في وضع أفضل لملأ الفراغ الذي ستتركه السفن الأوروبي، وهو ما قد يفسر خلفيات تنزيل القرار الأخير لمحكمة لعدل الأوربية باستثناء المياه الإقليمية للصحراء من الاتفاق الذي ينتهي في غشت المقبل.
وبين لقاءات مسؤولي بريطانيا مع نظرائهم المغاربة و تحركات بريطانيا في الاتحاد الأوربي ، تبقى غاية لندن غير واضحة وملتبسة، ولايمكن التنبؤ إذا ما كان يتماهى موقف لندن الرسمي، مع الدول الانجلساكسونسة في الاتحاد الإفريقي، وخاصة خصوم المغرب وعلى رأسهم جنوب إفريقيا ، ما يستدعي من الدبلوماسية المغربية التحرك بشكل مستعجل على جميع الأصعدة لاحتواء الوضع.
مملكتنـــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س
