دلاح زاكورة من الشهرة الوطنية إلى العالمية
حسن حدوش
وقد حدى حدو المستثمرين الزراعيين، عدد من فلاحي الواحة، بل و الواحات المجاورة أيضا حيث تحولوا من زراعة الحبوب و الفصة و الحناء و غيرها من المنتجات الفلاحة المعاشية، إلى زراعة البطيخ الأحمر نظرا لمردوديته المادية المربحة ، نتيجة الإقبال المتزايد عليه بمختلف الأسواق المغربية، بتفضيله من طرف عدد من الأسر المغربية لحلاوته و جودته العالية. و بذلك استطاع بطيخ زاكورة، منافسة دلاح مناطق أخرى كانت لها تجربة، وباع في هذا النوع من الزراعة كمناطق: شيشاوة ، سوس و زعير ، و أيضا بفضل نضجه المبكر نتيجة الحرارة التي تعرفها زاكورة حيث يكون سباقا الى اقتحام الأسواق مع الموجات الأولى لارتفاع درجة الحرارة.
و تقبل الأسر المغربية على فاكهة الدلاح مع ارتفاع الحرارة، خصوصا في فصل الصيف. حيث لا تكاد تخلو مائدة من فاكهة البطيخ الأحمر، ليحتل دلاح زاكورة الأفضلية عند جل الأسر المغربية، وقد كان لهذا الإقبال المتزايد على دلاح زاكورة، الأثر الإيجابي الكبير على منطقة زاكورة ،حيث ساهمت زراعة البطيخ الأحمر في انتعاش الرواج الاقتصادي و التجاري بزاكورة ، إذ استقطبت هذه الزراعة عدد وفير من اليد العاملة العاطلة بالمنطقة، و جلبت يد عاملة إضافية من مناطق أخرى، ناهيك عن التجار و الوسطاء و النقالة مما خلق حركية و رواجا في دكاكين و مقاهي و فنادق زاكورة.
و لم يعد دلاح زاكورة مقتصرا على الأسواق الوطنية بل إنه اقتحم الأسواق الخارجية خصوصا أسواق الدول التي تستقطب جالية مغربية مهمة لكن ليس هذا فحسب بل إن هناك مؤشرات مبشرة تؤكد أن الدلاح الزاكوري، قادر على اقتحام عدد من الأسواق العالمية الأخرى بفضل سمعته الجيدة.
مملكتنا.م.ش.س