سفيان .. الشباب اليوم هل هو عازف عن السياسة أو نافر من الساسة ؟
سفيان شكيح
لطالما اعتبر الشباب قوة بشرية ميزت المجتمعات عن بعضها البعض ولطالما كانوا ولا زالوا مساهمين كبيرين في عملية التنمية سواء داخل مؤسسات الدولة أو حتى هياكل المجتمع، ولأجل هذا دائما ما اعتبر الشباب رافعة للتنمية، سواء كانت لطالما اعتبر الشباب قوة بشرية ميزت المجتمعات عن بعضها البعض .
ولطالما كانوا ولا زالوا مساهمين كبيرين في عملية التنمية سواء داخل مؤسسات الدولة أو حتى هياكل المجتمع، ولأجل هذا دائما ما اعتبر الشباب رافعة للتنمية، سواء كانت إقتصادية أو إجتماعية وكذلك السياسية من خلال مشاركة الشباب في إنماء هذه الحقول داخل منظومة الدولة الواحدة. سؤال الشباب ورهان العمل السياسي لم يأتي هكذا …
بل لأن الشباب هم القوة الدافعة لحركية المجتمع وتطوره الشيء إستوجب ضرورة إشراك هذه الفئة في الحياة السياسية، والذي حفزهم أكثر هو تطوير برامج الإدماج في الحياة السياسية وتحصينها بنصوص قانونية ودستورية، فدستور 2011 مثلا كانت له صبغة خاصة على المشاركة السياسية عند الشباب كما الخطابات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة إشراك الشباب وإدماجهم وكذا تمكينهم من الإضطلاع بشكل قيادي وريادي داخل الهيئات السياسية .
ففي ظل ما يعرفه المجتمع السياسي المغربي من تحولات العمل الحزبي التي عجلت بظهور وبروز خطابات تصب في خندق تشبيب الهياكل وإعادة سيرورة التنظيمات بضخ نخب جديدة، شابة وقادرة على الدفع بعجلة التنمية السياسية للأمام نظرا لما عرفه المجال الإقليمي العربيوالمغربي خاصة بتنوع تمذهباته من ديناميكية وحراك شعبي قادت نخب شابة.
لا بد من الإعتراف بأن الأحزاب بدورها أصبحت تقوم بإستقطاب الشباب، لكن هذا الإستقطاب لن يكون كافيا إن كان الشاب سيعاني الأمرين داخل الحزب الذي ينتمي إليه، لا داعي للكذب، نعم الشباب يعاني من الإقصاء، يعاني من التهميش…إلى غير ذلك… وهنا نطرح سؤالين محوريين: -من يقصي هؤلاء الشباب ؟ -ولماذا بقصيهم؟ سأبدأ بالجواب عكس التسلسل.
شباب اليوم، شباب كفء، شباب مؤطر ويؤطر… شباب اليوم ” فاق و وعى” ويريد العمل الميداني وليس الخطابات الهلامية، شباب اليوم يرغب في التغيير ويريد النضال من أجل تحقيقه، الشباب اليوم أصبح ضد التخاذل وضد الأصنام الذين لا يتحركون من مكاتبهم ومن يرغبون في الإستفادة من ريع حزبي…
وهذا يقودنا للإجابة على سؤالنا الأول؛ الشباب يحاربه الأصنام الذين يريدون المكاتب والمقاعد والصفات لا غير، يحاربه المتعنثين والمتخاذلين من أصحاب القرار لأن هذه أصبحت تشكل خطرا على تعنثهم وتخاذلهم… نعم الشباب يعاني داخل الأحزاب لكن وجب الإيمان بأن “من يناضل قد يخسر، لكن من لا يناضل فهو خاسر أصلا”.
مملكتنا.م.ش.س
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)