أسراب من الحمام السياسي المهاجر تعمق أزمات أخنوش وضباب يلوح في الأفق
محمود هرواك
تتوالى الاستقالات تباعا من حزب التجمع الوطني للأحرار في ما أضحى يشبه هجرة جماعية توذن بفراغ قاتل قبيل بضعة شهور على المحطة الانتخابية الحاسمة التي يبدو أن حزب أخنوش أصبح مفتقدا لترسانتها البشرية وغير قادر على تأمين بقاء مناضليه داخل صفوفه المعول عنها.
وفي هذا السياق حصلت مملكتنا في غضون 24 ساعة المنصرمة على عشرات الاستقالات أبرزها ما سمي بزلزال بعد مغادرة السيد خليفة المجيدي رئيس جماعة أبي جعد لتتعمق أزمة منسق إقليم خريبكة و البرلماني حميد العرشي الذي كان يعول بشكل كبير بل مطلق على السيد المجيدي؛ هذا الأخير الذي لم يتردد في تحميل المسؤولية للإدارة المركزية للحزب بالرباط متهما إياها بتهميش الكفاءات و بالعجرفة و التواطئ مع السيد منسق إقليم خريبجة.
أما في جهة مراكش آسفي فلم يندمل بعد جرح الاستقالات السابقة التي كان أحد أبطالها الدكتور أنس ابو الكلام رئيس هيئة الأطر و الكاتب العام لاتحادية المدينة و اسماعيل المغاري منسق مقاطعة سيدي يوسف والمستشار الجماعي الحر حتى استفاق المنسق الجهوي السيد محمد القباج على وقع سلسلة أخرى من الاسقالات المخيفة والتي اضطر معها مدير المقر الرئيسي للحزب بالجهة إلى رفض تسلمها قبل أن يفاجأ بمفوض قضائي يعلمه بصفته موثقا الواقعة.
يأتي هذا في وقت ازدادت فيه مخاوف من أسراب أخرى مهاجرة لوجهات مختلفة .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)