بنكـــيـــران يبعث رسائل ضبط التوازنات داخل العدالة والتنمية
غاب عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، عن سباق تبادل الاتهامات بين قياديي الحزب الاسلامي، الذي اندلع في الأيام الأخيرة، بين جناح سعد الدين العثماني وجناح ابن كيران على خلفية إمساك رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح بزمام الحكومة وإبعاد “الأب الروحي”. وطرح غياب ابن كيران في هذا الوقت بالذات علامات استفهام، خاصة في ظل “التصدع” الذي يعيشه الحزب، والخلافات التي طفت على السطح ،بين قياديي الحزب الذين اختاروا الرد على بعضهم البعض في الفضاء الأزرق، كما فتح عدم حضوره احتفالات فاتح ماي الذي كان يحرص الرجل دائما على حضوره، الباب على مشراعيه لعدة تأويلات تسير في اتجاه قد تعصف بالحزب. ويعتبر مراقبون أن غياب ابن كيران المفاجئ، وعودته المرتقبة بداية الأسبوع المقبل، هو تكتيك سياسي لكي يتجنب صدى تصريحاته “النارية” بمناسبة فاتح ماي، كما يرسل رسالة أن دوره مهم في ضبط توازنات داخل “العدالة والتنمية”، لهذا يلاحظ قصف قيادات الصفوف الخلفية للعثماني وكأنه صراع أجيال داخل البيحيدي. وفي الوقت الذي تحاول فيه هذه الشخصيات إيجاد تموقع لها في الغنيمة الحكومية والتموقع في المؤتمر القادم ،خلف ستار الدفاع عن تجربة عبد الإله بن كيران “الناجحة” في تدبير أمور الحزب والحكومة السابقة،، قرر هذا الأخير العودة إلى منزله لتدشين مرحلة جديدة من حياته بعد أن اعتزل العمل المؤسساتي . فهل عودة ابن كيران من الديار المقدسة، ستقفل أفواه قياديي حزبه المنقسمين، أم أنه سيتركهم يشنون حربا بالنيابة ضد غريمه العثماني؟
مملكتنــــــــا.م.ش.س/الأيام 24
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)