كفـــــــــــى، واتقوا الله في وطنكم … إما أن تقوموا بمهامكم كاملة وإما أن تنسحبوا
وجه الملك محمد السادس انتقادا لاذعا للنخب السياسية إلى أن حاصر منخرطيها بقوله”:” كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة، وإما أن تنسحبوا. فالمغرب له نساؤه ورجاله الصادقون”. وأضاف الملك متسائلا من خلال خطاب العرش الذي ألقاه مساء اليوم السبت 29 يوليوز 2017، بأنه إذا كان “غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟”.
وأمام هذا الوضع، يردف الملك، فمن حق المواطن أن يستفسر عن الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الإنتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر؟. منتهيا إلى أن ممارسات بعض المسؤولين المنتخبين، تدفع عددا من المواطنين، وخاصة الشباب، للعزوف عن الإنخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الإنتخابات. لأنهم بكل بساطة، لا يثقون في الطبقة السياسية، ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل.
وفي هذا السياق، أكد الملك على أنه عندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة للإستفادة سياسيا وإعلاميا من المكاسب المحققة. أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه. وهو ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البلاد، من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم.
إنما، يشدد الملك محمد السادس، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، لأن الأمر يتعلق بمصالح الوطن والمواطنين. ملفتا إلى أنه يزن ما يقول لكونه نابع من تفكير عميق.
مملكتنــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)