الموقف الكويتي لم ولن يتغيّر تجاه الصحراء المغربية
قال مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، إن موقف دولة الكويت من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران جاء متناغما مع مواقفها الإيجابية دائما تجاه المملكة بصفة عامة، وتجاه القضية الوطنية على وجه الخصوص، سواء داخل مجلس الأمن أم خارجه.
وأفاد المصدر ذاته، في تصريح له، بأن المملكة المغربية شكرت كل الدول التي أيّدت موقفها القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كانت جميع المواقف جد إيجابية وداعمة، مستنكرة “المساس بالأمن القومي والوحدة الترابية المغربية”، مبرزا أن “دولة الكويت الشقيقة كانت قد أصدرت بيانا توضيحيا، أكدت فيه التزامها الثابت والمبدئي بوحدة التراب المغربي، وأهمية حل النزاع في الصحراء ضمن إطار السيادة المغربية، واعتذرت عن تصريحات أحد دبلوماسييها (المبتدئين) غداة التصويت على القرار 2414، بشأن الصحراء المغربية”.
وأضاف أن “الموقف الكويتي لم ولن يتغير تجاه هذه المسألة، ومسمى الصحراء المغربية هو المعتمد في الخطاب السياسي للسياسة الخارجية الكويتية، والدليل هو تصويت هذه الدولة على القرار 2414 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 30 أبريل 2018”.
المصدر ذاته أشار إلى أن “العلاقات بين الدولتين لطالما كانت متميزة ومتسمة بالتضامن الموصول والتعاون البناء والشراكة الإستراتيجية، ولا أدل على ذلك من اللقاءات المستمرة بين الطرفين (ما لا يقل عن 4 لقاءات، اثنان منهما على مستوى الوزيرين، ولقاءان على المستوى متعدد الأطراف في إطار العمل العربي المشترك)”.
من جهة أخرى، أكد مصدر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن القرار الإيجابي لمجلس الأمن 2414 “يعتبر نتاجا للتعليمات السديدة والتوجيهات الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي ترجمتها التعبئة الشاملة والدينامية الفاعلة التي جسدتها الدبلوماسية المغربية، من خلال التحركات المكثفة واللقاءات والمبادرات التي قادها السيد الوزير على مختلف المستويات وفي أكثر من محفل دولي، ثنائي أو متعدد الأطراف”.
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)