في ظل جلالة الملك … جيش وأمن وشعب محب
يوسف حمادي / الرباط
ألف تحية وتحية لقواتنا المسلحة الملكية ، وقوات الأمن العمومي ، من درك وشرطة ، ووقاية مدنية ، وإسعاف ، وقوات مساعدة ، وقياد وشيوخ ومقدمين .. وكل من تسهر عينه وتبيت مفتوحة ، ليل نهار ، لا تنام ، خدمة لحماية الوطن والمواطنين من غدر ظالم .
سعد الناس في بلدي المغرب ، والقوات المسلحة الملكية تحتفل بعيدها ال 62 ، وهي المناسبة التي نستحضر فيها الدور الريادي الذي قام به ، ويقوم ، جيشنا الباسل المغوار في أكثر من مناسبة ، وما يتميز به من حب للوطن وولاء للعرش ولولاة الأمر ، جيش قوي وخلوق ، ما شاء الله ، ينال عن كثب اهتمام وعناية قائده الأعلى جلالة الملك محمد السادس أدام الله نصره وعزه .
والمناسبة ، العيد ، تشكل لحظة استحضار للمراحل البارزة ، والإنجازات العظيمة ، والتضحيات الجسام المبذولة من طرف مؤسسة جيشنا المقدام ، الذي أصبح اليوم بأطره الشابة يتجدد بشكل نوعي ، وفي صمت ، ولم يعد دوره يقتصر على الدفاع والمواجهة الحربية فحسب ، بل زاد ارتقاء لدرجة لاندماجه في التنمية الاجتماعية ، في التطبيب وعلاج المواطنين المحتاجين الذين يأتونه إلى حيث مستشفياته ، أو يذهب هو إليهم في أعالي الجبال الوعرة ، خصوصا أيام الشتاء والثلج والبرد .
لقد سعدت كثيرا وأنا أزور مدينة العيون ، وكنا يومها في مهمة إعلامية دعتنا إليها وزارة الثقافة والاتصال ، مشكورة ، فوجدتها فرصة للخروج في الصباح الباكر للتجول في عاصمة تنمية صحرائنا المسترجعة من الاستعمار الإسباني عام 1975 م ، فرأيت جنديا في باب ذلك المستشفى العسكري ينظم دخول المواطنين نحو جهة الطبيب ، فطلبت منه أنا أيضا الاستشفاء ، مدعيا زيارة الطبيب ، فرحب الجندي بي وما رفض ، رغم أسفي وأنا أغادر المشفى عن حالة سيارة النجدة التابعة للأمن الوطني ، التي كانت مركونة قرب الباب ، التي فقدت لونها من أثر الرشق بالحجارة أيام التحريض العدواني ضد أبناء الوطن الواحد حول ما كان يعرف بمخيم ” أكديم إزيك ” .
واسألوا الأشقاء الأردنيين عن المستشفى الميداني مخيم الزعتري ، الذي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتأسيسه وتكليف أطباء من خيرة كوادر جيشه لتوفير العناية بالإخوة اللاجئين السوريين لعلاجهم والاهتمام بصحتهم هناك . اسألوا الكولونيل حسن . ط ، الطبيب الرئيس لمستشفى المخيم ، اسألوه عن عيون اللاجئين كيف كانت تفيض دمعا بالدعاء والشكر للمغرب ، وشعب المغربي والملك المغربي . اللهم تقبل ، وأدمها نعمة يا رب ، واحفظ هذا البلد آمنا .
لم يعد في جيشنا لا أُفقير ولا عبابو ولا المساعد الأول عقا ولا حجام .. ، لم يعد فيه ذلك العذاب الذي ذكره الروائي الطاهر بن جلون في روايته ” La Punition ” ؛ العقاب ، عن أصناف وأنواع التنكيل المرضي ، غير الإنساني ، الذي تسبب فيه جنون العظمة لدى من كانوا يتحسسون نياشينهم بملء أكتافهم بكومات الجرائد ليبرزوها أكثر للمدنيين ( الكلا.. ) كما كانوا يصفوننا في السبعينيات من القرن الماضي ، لا ، لم يعد ذلك ممكنا اليوم في عهد تَنْسَلُّ فيه المعلومة هاربة من ” السري ” إلى ” العلني ” ، وهو ما أضحى يشكل وعيا ديمقراطيا ، يصل حد المُقدس ، في سياسة حكم جلالة الملك محمد السادس . قهر الله به الظالمين .
فهنيئا لنا بقواتنا المسلحة الملكية ، وما أضحت تتميز به اليوم من جد وعمل ميداني ، داخل الوطن وخارجه . وعيد مبارك سعيد . وكل عام وجيشنا وأمننا وشعبنا متحابين في ظل جلالة الملك محمد السادس ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ، الذي له وحده الصدح بالأمر اليومي .
مملكتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)