السحر شرك عظيم ؛ طلَبا و ممارسةً واعتقادا
سعيد لمخنتر
اللّواتي يأتِين السِّحر أو يطلبونه أو يعملون به و يغيرُون في خلق الله بإذنه هنَّ مُشركات خارج المِلة الإسلامية و الذين ياتونه من الذكور كذلك و قد لا تنفعهم توبة لأن أذى الناس حاصِل ومظالمهم مَرَضِية …
إنما متواهم جهنم وبيس المصير، و لهم النار مُتأّكا وحصيرا ، وبشر الصابرين على السحر و الأذى الأليم…
الذين يفرِّقون بين الأزواج ليس كمِثل عذابهم عَذاب.
الذين يحسدُونَ الناس على ما آتاهم ربهم لهم الخزْيُ
دنيا و آخرة…
و من علامات الأسحار التجلي فيمن يَدخلُ بيته فيرى زوجته عملاقة المُحيّا و صوتها الأكبر فيتناسا قهرا أنه هو الرجل و بأنه هو المخلوق الأول في البيت ، و كذلك سكوت الأبناء على أم تصول في بيت زوجها وتجول و تتحكم في قرَارات كلّ شيئ مع العجز عن نصرة أبيهم و لو باللسان.
يا أيُّها الذين آمنوا كونو قوّامين بالقِسط شُهداء لله و على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين.
و يكفي استشعارا لِكُلفة تعاطي السحر شرعا عقوبته الشرعية المحمولة على القتل وهو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد رحمهم الله لعلة الشرك الكفرية في السحر مطلقاً لدلالة آية: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} الآية، على كفر الساحر مطلقاً، ولما ثبت في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة أنه قال: “كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة فقتلنا ثلاث سواحر” .
ولما صح عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها: “أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها. فقتلت” (رواه مالك في الموطأ)، ولما ثبت عن جندب أنه قال: “حد الساحر ضربة بالسيف” (رواه الترمذي وقال: الصحيح أنه موقوف)، والذي يتولى إثبات السحر وتلك العقوبة هو الحاكم المتولي شؤون المسلمين و بتعبير العصر القضاء والنيابة العامة المختصة درءاً للمفسدة وسداً لباب الفوضى بين الناس .
مملكتنا.م.ش.س