التدافع الحاد بين الشباب نتاج لاعتماد الديموقراطية دون تدريب
- عبد الغفور الرحالي
كثر الكلام من خارج أسوار القلعة الصفراء (الحركة الشعبية ) عن صراع حاد بين الشباب في التنافس على مقاعد المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية في مشهد قلما نجده في الأحزاب السياسية بالمغرب تلك الأحزاب التي تتوافق مكاتبها السياسية على طموحات الشباب و تقص اللوائح حسب المقاص.
كثير هم النقاد الدين يصطادون الأحداث و يصرفونها حسب نواياهم المبطنة لأنهم بكل بساطة لا يجهرون بانتماءاتهم السياسية مخافة افتضاحهم ، و الأمر بكل بساطة اننا أصبحنا نعيش حالة من النفاق السياسي بين الفاعلين السياسيين.
إن ما حدث في الشبيبة الحركية جاء نتيجة إنزال الديموقراطية بدون التنشأة عليها و هو أمر طبيعي ما دام هؤلاء الشباب ينقصهم بعض من الخبرة قد تعلموا جزء منها فيما حدث لكن الأهم هو ما انتج هدا التدافع الحاد بين شباب الحركة الشعبية و الدي يتجلى في إصرارهم رغم كل الظروف الصعبة التي مر فيها المجلس الوطني على استكمال هياكل الشبيبة و عدم الاستسلام.
الحركة الشعبية هي مؤسسة عمرها أكثر من نصف قرن من الزمان تخرج منها العديد من المسؤولين الكبار و كانت السباقة لزمام المبادرة و الأهم أن اديولوجيتها نموذج يراعي الأصل و يستورد ما يراعي أحكام الدستور والقانون والأعراف الفكرية المغربية الحزب الدي حارب التحكم و الحزب الواحد و اسس التعددية بالمغرب و ليس تلك الأحزاب التي قوتها في المساس و التهجم على الأحزاب الأخرى إلى أن افرغت المعترك السياسي من دور الأحزاب في صناعة الأوطان و الاستجابة لمطالب الشعب.
ما وقع هو ثمن الديمقراطية و من لا يرضى بسلبياتها لا يؤمن بها و هدا هو الأهم
- عضو المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية
مملكتنا.م.ش.س