ما بعد كورونا، تحولات إقتصادية، نشنجات سياسية أو تكافل وإنسانية
سفيان شكيح
يعيش العالم الآن أزمة حقيقية بسبب فيروس كورونا المستجد، ما وصفته منظمة الصحة بالجائحة العالمية كان نقطة تحول كبيرة، وأظهر معدن بعض السياسات الديبلوماسية والعلاقات الخارجية التي كانت مبنية على أساس صلب وهما!
فيروس خبيث، أوصد أبواب “الإخوة” بعضهم بعضا، جعل المرء يفر من صديقه وأخيه، جعلنا نعيش عزلة إجتماعية لا ولن نعرف مخلفاتها إلا بعد زوال الجائحة. ومن هناك ستبدأ حرب جديدة للرجوع لسيرورة الحياة العادية.
لعل هذه الجائحة كانت النقطة المضيئة فيها هي عودة قيم التكافل والإنسانية، وخصوصا ببلادنا، ربما كان لفيروس كورونا فضل على بلادنا ! وهذه ليست حماقة! نعم فقدنا أرواحا طيبة، الفيروس إنتشر في محيطنا لكنه جعلنا نعود لأصلنا، لقيمنا الإنسانية، و الإعتماد على صناعتنا.
كورونا جعلتنا نعتمد على أنفسنا وعلى كفاءاتنا أكثر من أي وقت مضى، جعلتنا نقدر من قدموا شيئا للوطن، ونعرف من خان القسم.
فترة ما بعد كورونا قد تكون أكثر خطورة من فترة كورونا نفسها! فكيف سيتجنب العالم مخلفاتها ؟
مملكتنا.م.ش.س