ضعف التوجيه المدرسي و آثاره على تنمية الرأسمال البشري
أنيس الفاسي الفهري
ما يحول دون عمل الشباب في المجال الذي يرغبون فيه هو قدرتهم الضعيفة على إقرار و تحديد الشعبة التي تتماشى و رغباتهم، و تشتد حدة هذا الوضع مع ضعف التوجيه المدرسي بالمغرب خاصة مع الحالة الوبائية التي أبعدت الطالب عن المدرسة و الموجهين. فالمحاولات التي تقوم بها الوزارة من أجل الرفع من مستوى التوجيه غالبا تكون محط انتقادات من قبل العارفين بالقطاع ،إذ تبقى ضعيفة و ليست في المستوى المطلوب ، فعمليات الإعلام المدرسي و المهني و الجامعي في المؤسسات التعليمية التي الغرض منها هو تزويد الطلبة لمعلومات حول الشعب و المسالك الدراسية غالبا ما تكون خلال فترة الإستعداد لإجراء الإمتحانات ما يصعب على الطالب تحديد مساره الدراسي بناء على معايير محددة .
كل هذا يدخل الطالب في دوامة يصعب الخروج منها إلا بعد بضع سنوات من الضياع خاصة عند اختيار شعب لا مستقبل لها.
حسب اللجنة الخاصة بالنمودج التنموي الجديد التي تطرقت لهذا الموضوع في إطار تنمية الرأسمال البشري ، فقد اعتبرت التعليم مجالا يعاني من مجموعة من المشاكل ألا و هي غياب المساواة بين القطاعين الخاص و العام و بين المناطق الحضرية و الريفية و أضافت أيضا ان الجامعة تعاني من معدل فشل مرتفع بحيث أن 40% من الطلاب الذين يصلون اللإجازة لا يحصلون على شهادة جامعية و بالتالي تأثر البحت العلمي ما يعرقل تنزيل مجموعة من الاستراتيجيات.
فالوضعية الراهنة تستوجب إعادة النظر في بعض الشعب ،في التوجيه كذلك طرق المواكبة من أجل تحقيق مستوى تعليمي جيد يخول للمتعلم العمل في مهن الغد.
مملكتنا.م.ش.س