ذكرى المسيرة الخضراء تأتي في ظرفية نجحت فيها الدبلوماسية المغربية في جعل العيون مركزا كبيرا للتمثيليات الدبلوماسية (أكاديمي)
أبوظبي – اعتبر الأكاديمي المغربي المقيم بدولة الامارات العربية المتحدة السيد محمد البشاري ان احتفال الشعب المغربي بالذكرى ال 45 للمسيرة الخضراء يأتي في ظرفية نجحت فيها الدبلوماسية المغربية في جعل العيون مركزا كبيرا للتمثيليات الدبلوماسية.
وقال السيد البشاري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تخليد هذه الذكرى يأتي هذه السنة في ” ظرفية زمانية ومكانية مهمة وفي وقت نجحت فيه الدبلوماسية النشطة للمغرب في جعل الاقاليم الجنوبية للمملكة لاسيما العيون مركزا كبيرا للتمثيليات الدبلوماسية الافريقية والعربية”.
واشار في هذا السياق الى ان افتتاح دولة الامارات قنصلية عامة لها في مدينة العيون والذي يأتي في إطار تنفيذ اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية للعام 1963 ،سيساهم تعزيز العلاقات المتينة القائمة بين المغرب والامارات خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
وأضاف ان قرار فتح القنصلية يأتي أيضا ك”رد صريح على كل المناوئين للوحدة الترابية للمملكة”، مذكرا بكون عدد الدول، التي لا تعترف بالكيان الوهمي بلغ 163 دولة، أي 85 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وشدد على أن استمرار قلة من الدول في دعم هذا الكيان الوهمي في زمن السلم والاستقرار يعتبر تصرفا شاذا ويغرد خارج الإجماع الدولي.
كما يعكس قرار فتح القنصلية الاماراتية ، حسب الاكاديمي المغربي ، ” السياسة التاريخية التي تنهجها الامارات تجاه دعم مغربية الصحراء منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان والتي تتواصل حاليا في ظل قيادة دولة الامارات”.
وسجل الاستاذ البشاري ان فتح القنصلية الاماراتية يدعم أيضا الحضور الاماراتي في المغرب في مجال الاستثمارات التي تقدر بحوالي 1.3 مليار دولار اضافة الى منح تصل الى 1.2 مليار دولار لتعزيز المشاريع التنموية بالمملكة.
وأكد الاكاديمي المغربي أن خطوة فتح القنصلية الاماراتية سيكون لها ايضا دور مهم في مصاحبة النموذج التنموي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في الخطاب الذي وجهه الى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة أن عدة دول شقيقة، فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة؛ في اعتراف واضح وصريح بمغربية الصحراء، وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء، الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية للمملكة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع