كناوة موسيقى العالم تمزج الأمازيغ والعرب والأفارقة في المغرب

السبت 16 مايو 2015 - 10:12

المهرجان يعتبر من أحد أبرز الفعاليات الفنية والثقافية التي تقام في المغرب ويشكل تجربة موسيقية فريدة حيث يعمل على الدمج بين صنوف موسيقية متنوعة.

تحت شعار “الحرية. العيش المشترك. الكونية والإخاء” تستضيف مدينة الصويرة المغربية هذه الأيام مهرجان “كناوة … موسيقى العالم”، الذي يعد أضخم حدث فني خاص بالموسيقى الأفريقية، وهي عادة دأب عليها المغاربة منذ 18 سنة ،وتجمع حوالي 300 فنان، من العالم لافتتاح الدورة 18 للمهرجان الذي يستمر حتى يوم غدا الأحد في الصويرة ، وأحيا حفل الافتتاح الفنان المغربي حميد القصري رفقة الفنان الأفغاني حوميون خان.
وككل سنة، شاركت في اقتتاح المهرجان فرق موسيقية تقليدية مغربية، جالت في أهم أزقة المدينة المصنفة تراثا إنسانيا عالميا ، واصطف جمهور غفير من المغاربة والسياح الأجانب، لمتابعة استعراض تلك الفرق، ومن بينها فرق موسيقية لنساء “كناوة” وفرقة “عيساوة الصويرة” الصوفية.
وقدمت الفرق، الأهازيج الشعبية والأفريقية ووصلات موسيقية، رافعة أعلاما ملونة يرمز كل واحد منها إلى دلالة في التراث الشعبي لتلك الفرق الموسيقية التي احترفت فن كناوة الصوفي.
وحمل أعضاء الفرق أعلاما بألوان مختلفة، وارتدوا ألبسة تقليدية مغربية، وتراقصوا على نغمات آلة “الكنبري” الوترية، والطبول والقراقب، وهي آلات موسيقية تمسك بالأيادي، كما حملوا البندير (آلة موسيقية شعبية تشبه الدف).
وتعتبر فرقة عيساوة من أبرز الفرق الدينية في المغرب، وهي تنتمي إلى التقاليد الصوفية، وتستحضر عبر موسيقاها الله متضرعة له طلبا للعون.
وتعد موسيقى كناوة من أشهر الفنون الشعبية بالمغرب، خاصة بمدن مراكش ومكناس والصويرة، وغالبا ما ترتبط بالزوايا الدينية، لكن أصلها يعود إلى العبيد القادمين من بعض الدول الأفريقية جنوب الصحراء، وقد كانت تعبر في بداياتها عن آلام العبودية قبل أن تتطور إلى رقص روحاني يمتزج فيه الموروث الأمازيغي والعربي والأفريقي.
ويتشابه أسلوب كناوة مع الجاز والسول اللذين كانا يعبران عن معاناة الأميركيين من أصل أفريقي مع الاستعباد والعنصرية.
ويعتبر مهرجان “الصويرة كناوة وموسيقى العالم” أحد أبرز المهرجانات الفنية والثقافية التي تقام في المغرب في فصل الصيف. ويشكل المهرجان، حسب المنظمين، تجربة موسيقية فريدة، حيث يعمل على الدمج بين صنوف موسيقية متنوعة، يمتزج فيها فن الجاز والسول بموسيقى كناوة التقليدية، وتتناغم آلات الكنبري والطبول بالقيتارة والساكسفون.
وينظم منتدى “أفريقيا المستقبل” الذي يقام بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بموزاة مع مهرجان الكناوة، ويناقش أدوار نساء أفريقيا في النهوض بالقارة وتطويرها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 15 مارس 2024 - 21:56

الأجواء الرمضانية تضفي الحيوية والنشاط على أزقة المدينة العتيقة بفاس

الأربعاء 13 مارس 2024 - 10:35

أهالي طنجة متمسكون بشدة بتقاليد الأجداد خلال شهر رمضان

السبت 24 سبتمبر 2022 - 12:21

العرس المغربي .. تقاليد عريقة واحتفالات فريدة

السبت 24 سبتمبر 2022 - 11:44

موسم الخطوبة بالمغرب.. قبائل تحتفل بعشرات الأزواج بجبال الأطلس