المغرب تمكن من تحقيق العديد من الانجازات السياسية والسوسيو إقتصادية تحث قيادة جلالة الملك حفظه الله
فيما شهد النمو الاقتصادي انطلاق مسيرة تنموية وإصلاح شامل قائم على تعزيز البنيات التحتية والاستثمار في المشاريع الطاقية والفلاحية وتعزيز البنيات السياحية وجعل المملكة المغربية قطبا اقتصاديا عالميا في مجالات الصناعة والتكنولوجيا . كما مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الاجتماعي من تقليص الفوارق الاجتماعية، والقضاء على الفقر والهشاشة واعتماد مدونة جديدة للأسرة ، و تحصين وتكريس نهج الوسطية والاعتدال بالنسبة للحقل الديني.
وفي هذا السياق أكد سفير المملكة المغربية لدى روسيا الاتحادية السيد عبد القادر الأشهب ،أن ماحققه المغرب من انجازات وتحولات عميقة مرده الى التجاوب الكبير بين جلالة الملك وكل فئات الشعب المغربي والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب وهو التلاحم الذي يتجدد كل سنة بعقد البيعة الذي شكل على مدى قرون من الزمن أمن واستقرار ووحدة وتقدم المغرب ونموه المتوازن.
وأضاف الدبلوماسي المغربي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تخليد الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش المجيد، الذي يتزامن مع يوم اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه الميامين في 30 يوليوز من سنة 1999 ،أن التنمية الاقتصادية وحدها لاتكفي لضمان الاستقرار وللتحصين ضد الهشاشة الاجتماعية ، فالعلاقة بين التكامل الاقتصادي والاستقرار السياسي في المغرب علاقة تلازم وترابط وتكامل ،وهو ما مكن المغرب من أن ينعم بالاستقرار السياسي في ظروف إقتصادية واجتماعية تضمن العيش الكريم للشعب المغربي .
وبعد أن تطرق الدبلوماسي المغربي ،الى الزيارات المنتظمة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكافة جهات المملكة والى الانجازات الاقتصادية والاجتماعية التي تم تحقيقها خلال العشرية الأخيرة ،أوضح أن الاصلاحات السياسية والتشريعية العميقة التي عرفها المغرب ،الذي يمتاز بانفتاحه على جميع الثقافات والحضارات ،لاتزال تتواصل عبر مقاربة تشاركية مندمجة ،ومن بينها الجهوية الموسعة التي وضع خطوطها العريضة جلالة الملك وتعتمد على مبادئ أساسية تتمثل في الادارة المستقلة والتضامن والمشاركة من لدن السكان.
وأشار السفير ،الى أن تجربة المغرب السياسية و الديمقراطية ،في ظل المتغيرات العميقة التي عرفها العالم العربي ،تشكل استثناء بارزا نظرا لنضجها وتجاوبها مع تطلعات المجتمع بكل تشكيلاته وأطيافه السياسية والاجتماعية وذلك بتوافق تام بين جلالة الملك والقوى السياسية والاجتماعية و الفكرية في البلاد ، التي تجمع بينهما النظرة المستقبلية والرغبة في تحقيق مزيد من التقدم.
وابرز عميد السلك الدبلوماسي العربي بموسكو ،أن الاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب لعب دورا أساسيا في جلب الاستثمارات الخارجية التي بلغت في سنة 2014 ، مستوى مهم قدر ب 3, 5 مليار دولار ،مبرزا في هذا الاطار أن المملكة التي أضحت بوابة لأفريقيا، تستثمر في مختلف المجالات ونموذجا لدول جنوب الصحراء وأن الزيارة الملكية الأخيرة للقارة الافريقية ،تبرز ،قدرة المغرب على دعم بلدان القارة الأفريقية للسير نحو التنمية.
من جهة أخرى تطرق الدبلوماسي المغربي إلى سياسة المملكة المغربية الخارجية، القائمة على دعم الأمن والسلم الدوليين وتكريس التعاون الدولي وترقية حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة. وقال السفير المغربي في هذا الصدد ،إن المملكة المغربية تعمل جاهدة من أجل تفعيل الاتحاد المغاربي، وتعزيز العمل العربي المشترك، والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وفي هذا السياق نوه الدبلوماسي المغربي ،بالعلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية بروسيا الاتحادية المرتبطتين منذ سنة 2002 بشراكة استراتيجية مما يعكس متانة هذه العلاقة التي يحرص صاحب الجلالة شخصيا على أن تكون علاقة تتطلع الى المستقبل.
وقال إن مسلسل الشراكة الاستراتيجية يسير في اتجاه تعميق العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين ،مشيرا في هذا الاطار الى أن السنة الماضية ، تميزت بتحقيق انجازات جديدة على المستوى الاقتصادي، حيث بلغ حجم المبادلات أكثر من 2,5 مليار دولار.
واعتبر السيد الأشهب ان جلالة الملك و الرئيس الروسي يتقاسمان نفس الطموح لاعطاء نفس جديد للشراكة الاستراتيجية ، مبرزا أن المملكة المغربية باصلاحاتها القوية ومشاريعها ذات المستوى العالمي وبنيتها التحتية الحديثة تنمو بخطى ثابتة نحو المستقبل تحث القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
مملكتنا .م.ش.س