جلالة الملك حفظه الله يؤكد على الحفاظ على الهوية لأنها واجب ديني
قال جلالة الملك سيدي محمد السادس حفظه الله ، إن المغرب لن يسمح أبدا بالتطاول على سيادته ووحدته ونموذجه المجتمعي، كما لن يقبل بأي محاولة للتطاول على مؤسساته أو كرامة مواطنيه، مشددا على أن التطورات التي عرفتها قضية الصحراء أبانت عن صواب موقف المغرب على المستوى الأممي.
وأضاف حفظه الله في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة، الخميس، بمناسبة الذكرى الـ16 لاعتلائه العرش، أن التطورات التي عرفتها هذه القضية أبانت على صعيد توجهاتنا على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أنه سيتم الانطلاق في تطبيق الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وشدد على ضرورة مواصلة اليقظة والتعبئة من أجل التصدي لمناورات الخصوم ولأي انحراف قد يعرفه مسار التسوية الأممي، مذكرا بأنه سبق أن حدد في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ،” بطريقة واضحة وصريحة مبادئ ومرجعيات التعامل مع ملف الصحراء المغربية، على الصعيدين الداخلي والدولي”.
وفي ما يتعلق بترسيخ التضامن مع الدول الإفريقية الشقيقة، قال جلالة الملك: “مكنتنا الزيارات التي قمنا بها لعدد من بلدان القارة من تطوير نموذج للتعاون الاقتصادي، يقوم على تحقيق النفع المتبادل، وعلى النهوض بأوضاع المواطن الإفريقي”، مضيفا أن المملكة ووفاء لانتمائها العربي والإسلامي، “انخرطت في التحالفات العربية لمكافحة الإرهاب، ومن أجل إعادة الشرعية باليمن التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكذا دعم أشقائنا وشركائنا الاستراتيجيين العرب”.
ودعا حفظه الله الى إيجاد حلول للأوضاع بكل من اليمن وسويا والعراق وليبيا، على أساس الحوار، وإشراك كل مكونات شعوبها، واحترام سيادتها ووحدتها الترابية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال إنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، بفعل تنامي عصابات التطرف والإرهاب، فإن القضية الفلسطينية تظل هي جوهر السلام بمنطقة الشرق الأوسط”، مردفا بصفتنا ملك المغرب ورئيس لجنة القدس، دعمنا موصول لأشقائنا الفلسطينيين قادة وشعبا، من أجل استرجاع حقوقهم المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكد جلالة الملك سيدي محمد السادس في خطابه على أهمية صيانة الهوية المغربية الأصيلة، معتبرا أنه من الواجب الوطني والديني للمواطن الحفاظ على هويته.
وأضاف أنه يتعين عدم السماح لأحد من الخارج بأن يعطي المغاربة الدروس في الدين. وتابع “لا نقبل دعوة أحد لاتباع أي مذهب أو منهج قادم من الشرق أو الغرب، أو من الشمال أو الجنوب، رغم احترامي لجميع الديانات السماوية، والمذاهب التابعة لها”.
مملكتنا.م.ش.س