تزايد إهتمام المغرب في الآونة الأخيرة بتعزيز مساهمة السياحة العلاجية في قطاع السياحة، الذي يوفر جانبا كبيرا من فرص العمل، وتصل عوائده إلى 8 مليارات دولار سنويا ، ويسعى المغرب لإستثمار الكثير من المناطق التي توفر علاجات طبيعية نادرة مثل منطقة مرزوكة في جنوب شرق البلاد.
سجل قطاع السياحة العلاجية الطبيعية في المغرب نموا كبيرا في السنوات الماضية، وخاصة في فصل الصيف، وأصبحت تستقطب أعدادا كبيرة من السياح المحليين والأجانب إلى مناطق توفر مزايا فريدة للاستجمام والعلاج الطبيعي.
وتشير البيانات إلى تزايد الإقبال على المناطق الصحراوية من قبل سياح الدول الإسكندنافية وشمال أوروبا، التي أصبحت تنافس السياحة الثقافية وزيارة المعالم الأثرية والشواطئ، ومحركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق.
وتعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية الأساسية في المغرب، وهي توفر عددا كبيرا من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتصل عوائــدها إلى 8 مــليارات دولار سنويا.
ويطمح المغرب إلى زيادة نصيبه من قطاع السياحة العلاجية في العالم، الذي تقدر عوائده بنحو 500 مليار دولار سنويا.
وتحظى منطقة مرزوكة في إقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب، بأهمية كبيرة لدى السائح الأجنبي والمحلي، وهي توفر الطمر تحت الرمال لأغراض علاجية والحمامات الشمسية، إضافة إلى متعة الإقامة في خيم البدو وركوب الجمال واستكشاف الثقافة والعادات المحلية.
وقال إسماعيل المختص في حمامات الرمال لـ”العرب”، لدي خبرة 10 سنوات في العناية بالسائح المريض بعد أن تعلمتها من أحد المعالجين.
وأضاف أنا حريص على راحة الزبون منذ أن تطأ رجله رمال مرزوكة إلى أن يغادرها، حيث تتم العملية بوضع الرمال الساخنة بدقة من الرجلين فوسط الجسم ثم الصدر حتى العنق، مع تخفيف الرمل على الصدر لحماية القلب والرئتين.
ويعتبر الطمر بالرمال في مرزوكة قبلة للعلاج من أمراض المفاصل والروماتيزم، ويتقاضى المعالج بالرمال ما يصل إلى 5 دولارات للحصة العلاجية.
وقال أحد الأطباء في المنطقة لـ”العرب” إن مناخ مرزوكة ورمالها ودرجة الحرارة المرتفعة في الصيف، تساعد مرضى الروماتيزم والمفاصل على الاستفادة من فيتامين دي، المساعد على تقوية العظام على أن تتكرر العملية 3 أيام متتالية.
مملكتنا.م.ش.س/عرب