المدن العتيقة بالمملكة المغربية الشريفة ملتقى الحضارات وفضاء للسياحة الروحية
المنتدى الدولي الرابع للمدن العتيقة حدث تنموي وتراثي بإمتياز و رد الإعتبار للتراث الروحي والطبيعي والثقافي المادي واللامادي، تحت شعار “المدن العتيقة ملتقى الحضارات وفضاء للسياحة الروحية”
هذه المحطة الرابعة التي كانت فرصة حقيقية لتقديم لوحة التحكم والقيادة، وخارطة الطريق للمشاريع المستقبلية للشبكة، من أجل بلورة استراتيجية التنمية المحلية المندمجة للجماعات الشريكة مع الشبكة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة نصره الله وأيده والتي استهدفت بالأساس الرفع من قيمة الأنسجة التاريخية للمدن العتيقة مع ضرورة الإستناد على “الرأسمال اللامادي” كمعيار أساسي في تطوير السياسات العامة بحيث يتمكن جميع المواطنين من الاستفادة من ثروة بلدهم ، وذلك بالعمل على :
تقوية وتفعيل آليات الشراكة والتعاون الدولي شمال جنوب وجنوب جنوب في مجال العناية بالمدن العتيقة وحماية المواقع الأثرية ، وتعزيز وتقوية أواصر التعاون والشراكة بين الجماعات الترابية وباقي المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بالحفاظ وحماية التراث الحضاري للمدن العتيقة ، وآعتماد المقاربة التشاركية في تدبير شؤون المدن العتيقة والمواقع التراثية بين مختلف الفاعلين والمجتمع المدني ومؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص والجماعات الترابية والساكنة المحلية ، و إحداث مؤسسات عمومية ذات آليات وطنية وجهوية تعنى بالحفاظ على المدن العتيقة وتدبير تراثها المادي واللامادي والطبيعي ، و تشجيع ودعم إنتاج البرامج الإعلامية والفنية والتربوية التي تعنى بالحفاظ على المدن العتيقة والتحسيس بأهمية الثقافة والتراث في السيادة الجماعية والهوية الحضارية بتحقيق التنمية المستدامة ، و تشجيع وتطوير البحث العلمي حول المدن العتيقة والتراث المادي واللامادي وإدماج التراث والمحافظة عليه في البرامج والمناهج التربوية والتعليمية ، وحث ودعم القطاع الخاص على الإستثمار في التراث والمدن العتيقة خاصة ، و إيلاء العناية وتطوير السياحة الروحية لمدينة وزان باعتبارها أرض للسلام الروحي وتعايش الثقافات والأديان ، و إعادة الإعتبار والإهتمام بالصناع التقليديين وإنعاش الحرف اليدوية ودعمهما ماديا ومعنويا ، و دعوتهم القوية للمجتمع الدولي لنهج أسلوب الحوار البناء والمبادرات السلمية باعتماد التجارب الإنسانية المنفتحة بتعزيزالتعايش بين الأديان وتقوية الحواربين الثقافات والحظارات ، و مطالبتهم القوية من الأمم المتحدة لحماية التراث الفلسطيني وخاصة التراث العالمي والإنساني بمدينة القدس الشريف ،و دعوتهم ملحة للمنظمات الدولية إلى ضرورة إيلاء عناية خاصة بالمدن العتيقة والمواقع الأثرية والتراثية في مناطق الحروب والأزمات الإقليمية والدولية سوريا العراق اليمن والعمل على دعم وترميم المعالم التراثية التي وقع تدميرها واسترجاع الآثار المنهوبة إلى مواقعها الآلية ،و دعوتهم إلى إيلاء التراث الإفريقي الاهتمام الكامل والعناية الفائقة به وجعله قاصرة تواصل وتكامل بين مختلف الدول الإفريقية ، و مطالبتهم القطاعات الحكومية المغربية المعنية بالتراث وكذا البرلمان لتطوير المنظومة القانونية ذات العلاقة بالتراث ، وإلى المزيد من دعم المبادرات إلى صون وتثمين هذا التراث رافعة أساسية للتنمية المحلية المستدامة ،و مطالبتهم بمزيد من الدعم التنموي لإقليم وزان ليرقىإلى مستوى باقي الأقاليم على المستوى الجهوي والوطني.
مملكتنا.م.ش.س