روس يفشل في إحياء مفاوضات الصحراء المغربية

الجمعة 4 ديسمبر 2015 - 18:11

زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لم تشمل الأقاليم الصحراوية بسبب اتهام السلطات المغربية له بالانحياز للانفصاليين

أنهى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية كريستوفر روس جولته التي قادته إلى المنطقة المغاربية لإعادة إحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليساريو الانفصالية.

ولم تأت هذه الزيارة، حسب العديد من المراقبين، بأي نتيجة لحلّ النزاع الإقليمي الذي طال أمده ولم يتمكن روس من إحياء المفاوضات بين المملكة المغربية والانفصاليين، حيث اكتفى بعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين في الرباط ونواكشوط والجزائر.

واستهل المبعوث الأممي جولته بزيارة للجزائر التقى خلالها بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ثم قام بزيارة للمغرب حيث التقى بوزير الخارجية صلاح الدين مزوار وأنهى الجولة بلقاء مع رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد حمدين.

ولم تشمل زيارة روس الأقاليم الصحراوية الواقعة تحت النفوذ المغربي بسبب اتهام السلطات المغربية للمبعوث الأممي بالانحياز للانفصاليين.

ومن المنتظر أن يقدم كريستوفر روس بداية شهر ديسمبر المقبل تقريرا مفصّلا إلى مجلس الأمن الدولي حول مسار القضية الصحراوية، في انتظار زيارة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة في مطلع سنة 2016.

يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار استقبل، في شهر أكتوبر الماضي، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية كريستوفر روس، في زيارة لم ترشح أي معلومات عن مضمونها ولكن مراقبين اعتبروا أنها اختبار ثقة بعد أن أكدت الرباط في مناسبات عدة أن روس غير محايد ومنحاز لطرف دون آخر.

وبدأت قضية الصحراء المغربية سنة 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الأسباني بها حين نظم العاهل المغربي الراحل، الحسن الثاني، “المسيرة الخضراء”، وهي مسيرة شعبية سلمية، شارك فيها حوالي 350 ألف مغربي، لكن بمجرد جلاء الاحتلال الأسباني عن منطقة الساقية الحمراء، وتسليمه منطقة وادي الذهب لموريتانيا، دخلت البوليساريو في حرب ضد الرباط ونواكشوط، لمحاولة السيطرة على المنطقتين.

وفي العام 1979 انسحبت موريتانيا من وادي الذهب لصالح الإدارة المغربية، ليستمر النزاع المسلح بين البوليساريو والرباط إلى حدود سنة 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

يذكر أنّ المغرب، بادر باقتراح الحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية كحل لإنهاء النزاع، يمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية. وقد لاقت هذه المبادرة دعما دوليا واسعا غير أنّ إصرار البوليساريو على خيار الاستقلال ورفضها التفاوض، تسبب في تصاعد الأزمة السياسية.

مملكتنا.م.ش.س/عرب 

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 17 فبراير 2025 - 15:35

أديس أبابا .. المغرب يؤكد أمام قمة الاتحاد الإفريقي على موقفه الثابت والراسخ من عدالة القضية الفلسطينية

الأحد 16 فبراير 2025 - 20:03

رئيس “الأنتربول” يؤكد ثقته في قدرة المغرب على تنظيم نسخة استثنائية لكأس العالم في كرة القدم

الأحد 16 فبراير 2025 - 18:12

توشيح عبد اللطيف حموشي بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى

الأحد 16 فبراير 2025 - 10:39

السيدة بنعلي تجري مباحثات ثنائية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن