جمعية “مبادرة شباب المغرب” تنظم أكبر قافلة تضامنية طبية ترفيهية في الـمـمـلـكـــة
في دورتها الثانية و مع بداية السنة الجديدة و بعد جهد جهيد و انتظار طويل انطلقت صبيحة الأحد المنصرم من مراكش قافلة كبيرة بشقيها التضامني و الطبي كما الترفيهي؛ لتكون الأضخم من نوعها طيلة هذه السنين الماضية.
القافلة من تنظيم جمعية “مبادرة شباب المغرب” بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة حيث ضمت أزيد من 60 عضوا نشيطا من الجمعية و أزيد من خمسة و عشرين طبيبا من مختلف الإختصاصات و عشرة ممرضين و فريقا من الهلال الأحمر المغربي و أطرا من المديرية الجهوية للصحة كما مندوبة الصحة في إقليم الرحامنة.
محملين عبر شاحنة مؤن بمختلف أصناف اللباس و الغطاء و الغداء و حتى الدواء، تعقبهم سيارة إسعاف و حافلة نقل لأعضاء الجمعية ووحدات طبية متنقلة و سيارات دفع رباعي كما سيارات عادية قاطعين أزيد من 70 كيلومترا إلى جماعة الرحامنة أولاد غنام، التي ظلت ساكنة دواويرها إلى الأمس القريب تفتقد أبسط أولويات العيش الكريم و تعاني من النقص المفرط في الصحة و الدواء الازمين.
يشار إلى أن “قافلة الأمل” استهدفت تضامنيا و طبيا أزيد من 360 أسرة و عائلة و ترفيها و توعويا أكثر من 500 طفل و هو أمر غير مسبوق يبرز مدى التنظيم الجيد و العمل المضني الذي تحمله هؤلاء الشباب طيلة شهرين من الإستعداد على جميع الأصعدة خصوصا لوجستيكيا بتمويل ذاتي في إشارة بليغة من جمعية “مبادرة شباب المغرب إلى ضرورة سلك مسلك القرب، و تفعيل عمل المجتمع المدني من أجل فك العزلة عن المناطق الأكثر احتياجا.
عبر تغطية صحفية حصرية لموقع مملكتنا، سألنا رئيس المكتب الجهوي لجهة مراكش آسفي مروان الزنجاري عن سر النجاح الباهر للدورة الثانية التي فاقت التوقعات فكان الجواب كالتالي: “النجاح ليس بالأمر الهين و ما كنا لنحققه لولا تلكم الروح القتالية التي أبان عنها أعضاء جمعيتنا و لولا ذلك الإنضباط لشباب صار المثال الذي يحتدى به في نهج البدل و العطاء.
لن يفوتني بهذه المناسبة شكر كل الفاعلين و السلطات و كذلك موقعكم على هذه التغطية المتميزة. أعدكم أن المسيرة مستمرة و الدورة الثالثة إن شاء الله ستكون الأفضل.”
يذكر أن الجمعية أعطت في ختام القافلة شواهد امتنان و جوائز تقديرية لمختلف الأطباء و الفاعلين، تشجيعا للمجهود الجبار الذي قاموا به طيلة يوم كامل من العمل، كما قام شبابها بحملة توعوية تحسيسية ترمي إلى الرفع من مستوى الوعي الوقائي للمجتمع وكذلك ترفيهية لأطفال الإقليم عبر بهلوانات و لعب و حلوى قدمت لهم .
حينما انطلقت فينا المبادرة؛ انطلقت فينا معاني الشرف بخدمة المحتاجين و الفقراء، إيمانا منا بأن خير الناس أنفعهم للناس، و يقينا منا بأن الأرض لا تكون خصبة إلا بسواعد من يحرثون فيها!
لقد اختارت جمعيتنا طريق الخير و أرض الخير و لن نحصد إلا الخير إن شاء الله وذلك بتشجيعكم لنا و بانخراطكم معنا في مغرب يحتاجنا أن نكتب تنميته بعرق جبيننا كما كتب تحريره بدماءهم أجدادنا” بهذه العبارات الجميلة صرح لنا محمود هرواك عضو المكتب الوطني المكلف بشؤون الإعلام و العلاقات العامة خاتما تغطيتنا الحصرية لقافلة الأمل في دورتها الثانية.
مملكتنا.م.ش.س