المسيــرة الخضـــراء المظفــرة أكبر حدث شهده المغـــــرب بعد الإستقــــلال

الأحد 6 نوفمبر 2016 - 11:25

المسيــرة الخضـــراء المظفــرة أكبر حدث شهده المغـــــرب بعد الإستقــــلال

   تعتبر المسيرة الخضراء المظفرة ، حدث المغرب البارز بعد الاستقلال، لقد كانت مناسبة العمر لتجديـد المغرب عزماته  لاسترداد صحرائه ، وكانت فرصة ذهبية لإظهار المغاربة مدى تعقلهم بالصحراء السلبية.
وفي الوقت نفسه كانت نموذجا لتصميم المواطنين على استكمال وحدتهم الترابية، مهما المواطنين على كلفهم ذلك من تضحيات جسمية بالنفس والمال والراحة .
جاءت « المسيرة الخضراء » لتعلن العالم عربية وغريبة أن المغاربة مهما كانت اتجاهاتهم، فإنهم سرعان ما يتحدون، وحول مليكهم يلتفون، للوقوف صفا واحدا، وللصمود جنبا الى جنب، استجابة لداعي الوطن، وتجاوبا مع مصلحة البلاد العليا، وتلبية للنداء الملكي السامي .
جاءت « المسيرة الخضراء » لتعلن للعالم عربية وغربية، أن شعورالمغربي بواجبه، هو الطابع اللامع لهذه الرقعة من العالم الإسلامي، من القمة الى سائر طبقات المواطنيين، وهذا ما يعبره عنه تركيب المسيرة، انطلاقا من الشباب الى الكهول الى الشيوخ، من رجل الشارع، الى المثقف، الى علية الموظفين، الى الزعماء، وعلى رأس الجميع مليك البلاد وحامي الوطن .
والمرأة المغربية ـ بدورها ـ ساهمت بالحظ الكبير والنصيب الموفر، وانتظمت ـ بحماس ـ في سلك المسيرة، ولم تتخلف السيدة الحامل المقرب عن المشاركة، فجاءها المخاض وهي تضطلع بأداء الواجب، ووضعت وليدها في خضم الوثنية الظافرة، ثم اختارت له من بين الأسماء اسم ( المسيرة )، ليبقى تذكارا خالدا لمشهد بطولة المغربيات، الى جانب بطولات الجنس الموازي .
والى هذا فالمسيرة الخضراء، منحت الفرصة المواتية للأشقاء والأصدقاء من الخارج، فأيدوا عواطفهم النبيلة نحو المغرب، وساهموا في الحدث الكبير بالتشكيلات المرافقة، وبالدعم المادي .
وبالدفاع عن القضية العادلة في المحافل  الدولية.
ومن جهة أخرى فان الشعار الإسلامي للمسيرة، أثار تعاليق هادفة صدرت عن كثير من الجهات،
ونشير ـ من بينها ـ الى تصريح يقول فيه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي :
« إن الالتقاء الأخوي بين رجال المسيرة وأهل الصحراء، لهو ـ في نظر الإسلام ـ الاستفتاء الحقيقي، للدلالة على اخوة الشعب الواحد، وعلى رباط المعاهدة، ووحدة الآباء والأجداد، وفوق ذلك كله، وحدة كلمة الأمة الإسلامية في هذه الرقعة من ارض الأمة الإسلامية، وان أي أجزاء يختلف مع ذلك ترفضه الأمة الإسلامية ولا توافق عليه . . . » .
الآن ونحن في القسم الثاني من هذا العرض، نشير الى طائفة من الأحداث المغربية جاء توقيت المسيرة موازيا لها : على مستوى العقود من السنين، أو على مستوى من القرون، مراعين في ذلك الحساب بالتاريخ الهجري :
تصادف سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف مرور عشرة أعوام، على زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز للمغرب، وهو يدعو لإحياء تكتيل الأمة الإسلامية وتتألف شعوب المسلمين، وهي المبادرة التي تبلورت ـ من بعد ـ في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بالرباط .
تصادف سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف مرور عشرين عاما على إطلاق سراح مجموعات من الوطنيين المعتقلين في حوادث مطالبة المغرب باستقلال .
عام 1395ه: يصادف مرور ثلاثين عاما على إطلاق سراح مجموعات من الوطنيين المعتقلين في حوادث مطالبة المغرب باستقلال .
عام 1395 ه : يصادف مرور أربعين عاما على بدء المواجهة السياسية مع الاستعمار، عقب التجمع الوطني بالدار البيضاء في رمضان 1355 ه في موضوع المطالب المستعجلة .
عام 1395 ه : يصادف مرور خمسين عاما على إنشاء جمعية الرابطة المغربية أو أنصار الحقيقية، وكانت إحدى الخلايا الأولى لتكوين الوطنية المغربية، وتأسست يوم 22 محرم 1345 ه .
عام 1395 ه : يصادف مرور يصادف مرور سبعين عاما على صدور اول عدد من جريدة « لسان المغرب» الصحيفة الوطنية المعروفة .
تصادف سنة خمس وتسعين وثلاثمائة  وألف : مرور ثلاثة قرون على استرداد مدينة طنجة : وتحريرها من الاحتلال الانكليزي .
تصادف سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف : مرور أربعة قرون، على بدء استعدادات المنصور الذهبي لاسترجاع الصحراء المغربية .
سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف : تصادف مرور سبعة قرون على عمليات السلطان المريني : يوسف بن يعقوب، في سبيل استعادة وحدة المغرب الكبير .
سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف : تصادف مرور ثمانية قرون على ذكرى ملك مغربي عظيم :
يعقوب المنصور بطل وقعة الارك، وقد كانت مبايعته عام ثمانين خمسمائة، ثم توفي عام خمسة وتسعين وخمسمائة .
سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ولف : تصادق مرور تسعة قرون، بعد ما كان يوسف بن تاشفين، قد أتم توحيد المغرب  مع الأندلس .
وأخيرا : فان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف : توافق مرور ثلاثة عشر قرنا، بعد أن عاد القائد الإسلامي موسى بن نصير، من المسيرة العربية الامازيغية لفتح الأندلس .

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:04

باريس .. السيد اليزمي يؤكد على “الدور متعدد الأوجه” للجاليات المغربية بالخارج

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 14:19

الحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية تستدعي وضع نظام حكامة يضمن التنسيق بين الأطراف المتدخلة في التكوين (مجلس)

الخميس 28 ديسمبر 2023 - 18:39

بوجدور .. وحدة تابعة للقوات المسلحة الملكية تقدم المساعدة لـ59 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء

الأحد 24 ديسمبر 2023 - 21:16

“M’otion” فضاء جديد بمراكش مخصص لكبار المبدعين المغاربة