لنشارك في صناعة القرار
عبد الغفور الرحالي
هي دعوة صادقة، للمشاركة السياسية قبل ان تكون عنوان لمقال، تحفيزي. الحقيقة هي ان من يتنافس على المناصب الانتخابية هم شيوخ و كهول و رجال أعمال الأحزاب السياسية التي يحكم توجهها منطق الكم و ليس منطق المحتوى ، فقط هي الأحزاب القادرة على تجنب أقل عدد من نخبويين هي من لها القدرة على صناعة القرار.
الحقل السياسي ليس مثاليا أيضا ، و تحكمه ميكافيليات الأمير ، حيث الغاية تبرر الوسيلة و هده الأخيرة قد تكون خارج الإطار .
في مجتمعنا الدي لم يحقق التطور الفكري اللازم لتخطي الولاءات للأشخاص و ليس الأيديولوجيات و البرامج ، أصبح الأشخاص هم من يعطوا القيمة للحزب و ليس العكس ، و بالتالي الانتقال الى مستوى متقدم من الممارسة يتأثى عبر تغيير الإعتبارات الفردية للأشخاص، مقابل التقيد بآليات جديدة تضمن الإختيار السليم، مقابل تكوين و تدريب الناشئة السياسية على مفاهيم أخلاقية قوامها الوطن قبل الحزب .
ان مشاركة المواطن المغربي في صناعة القرار، لم تكن يوما من خارج العملية . و من يريد التغيير عليه النزول الى المنافسة و بسط اوجه برامجه و تطلعاته و حلوله ، و ليس عبر تقديم النقد فشتان ان تكون في كرسي الجمهور و بين ان تكون لاعبا في أرض الميدان ، بين ان تهتف او تعقب و بين ان تمرر و تسجل و تدافع.
المشاركة هي مصلحة مشتركة و الدعوة اليها هي اول خطوة صحيحة في مشوار ألف ميل ، فالديمقراطية هي إحساس و تصرف و فعل و ليست شعارات جوفاء لا تترجم على أرض الواقع .
لنشارك في صناعة القرار لنشارك في وحدة المصير
مملكتنا.م.ش.س