أفق الأزمة بين المغرب و اسبانيا

الإثنين 24 مايو 2021 - 07:45

أفق الأزمة بين المغرب و اسبانيا

بقلم عبد الغفور الرحالي 

أفق الأزمة بين اسبانيا و المغرب لن ينتهي الا بانتهاء ملف الخلاف .،. اي ان اسبانيا اليوم مرغمة على تقديم الإعتدار للمغرب ناهيك عن تقديم إبراهيم الغالي الى السلطات القضائية بإسبانيا و مراجعة علاقاتها مع السلطات الجزائرية المتورطة في اصدار جوازات دبلوماسية مزورة الى أشخاص مبحوث عنهم في قضايا الإرهاب و الاتجار في البشر و الإغتصاب و الإبادة الجماعية .

ان موضوع المغرب ليس قضية واحدة و هي متفرعة أكثر حيث تتعامل المملكة المغربية فيه بشكل متزن وفق القانون الدولي و العلاقات الدولية و المواثيق الكونية، ما لم تستسغه الجارة الشمالية هو الثقة في النفس و النفس الجديد الدي تعاملت به الأجهزة المغربية، في رصد و تتبع زعيم الجمهورية الوهمية إبراهيم الغالي ، و ألمعلومات الدقيقة التي واجهت بها السلطات الإسبانية و رد الفعل الصحيح الدي أحرج إسبانيا و من يدور في فلكها.

جدور الخلاف و الاختلاف الحاصل بين الدول الثلاث المغرب إسبانيا و الجزائر هو من مخلفات الإستعمار ، بحيث ضلت الجزائر تساند حركة البوليزاريوا من على أراضيها موفرة لهم الدعم المالي و اللوجيستي و الإستخباراتي و العسكري بينما احتضنت اسبانيا النشطاء المعادون لوحدة المغرب شماله و جنوبه.

الشيء الدي لن تقبله السلطات المغربية ملك و شعبا، و الدي ناضلوا من أجله بالغالي و النفيس، فإن كانت عقيدة الجارتين مبنية على معاداة وحدة المغرب الترابية فانه في المقابل فعقيدة الشعب المغربي هي استكمال وحدته الترابية و ضمان أمنه القومي بكل السبل الشرعية الدولية و احترام المقررات الأممية و الأهم حرصه الشديد على احترام سيادة البلدان المجاورة، في صورة راقية تعبر عن رقي الشعب المغربي في تعاملاته الدولية .

المغرب اليوم يرفض ان يكون تابعا، بمعنى أدق فإن علاقاته مع بلدان العالم يجب ان تحكمها المصالح المشتركة و التعاون و الإحترام، و ان المغرب قادر على قطع علاقاته الدبلوماسية مع اي بلد في العالم لم يحترم مصالح وسيادة المغرب و ايضا المواثيق الدولية.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 07:25

الزفزافي يوجّه رسالة جديدة .. مراجعات فكرية وإشارات إيجابية نحو المصالحة الوطنية

الجمعة 29 أغسطس 2025 - 12:47

الهدهد .. لوبيات غاضبة وأقلام مأجورة ضائعة .. المغرب يصنع التاريخ ومن وراء مقالات “لوموند” يَئِن !

الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 22:14

الافتتاحية الصباحية .. حين يسقط الإعلام الجزائري في امتحان الحموشي

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 23:07

مهدي حيجاوي .. الكارثة الفكرية التي تظن نفسها مرجعاً أمنياً !