تملالت وغياب المتنفسات الطبيعية والمرافق الترفيهية فهل من حلول مستعجلة ؟
عزيز احجيبي
تملالت ـــ حاجة الانسان أين ما كان وفي كل الازمان لمتنفس طبيعي يتضمن مساحات خضراء وحدائق عمومية ومنتجعات سياحية يبقى شيئا ضروريا، وتزداد ضرورته مع الارتفاع المفرط لدرجة الحرارة.
ومدينة تملالت من المدن التي تصل فيها درجة الحرارة في فصل الصيف مستويات قياسية، حتى أن هناك من أجزم بأن المدينة ذات الفصلين، شتاء بارد وقارس، وصيف قائظ وحار وجاف، تكاد تختنق فيه البيوت من فرط الحرارة.
اختناق يوازيه رغبة شديدة لساكنة المدينة المهمشة لفضاءات طبيعية ومساحات خضراء وحدائق عمومية ومرافق ترفيهية، لكنها رغبة تصطدم بغياب هذه المرافق، ليبقى الملاذ الوحيد هو بعض المسابح والمركبات الترفيهية بمدينتي العطاوية وقلعة السراغنة .
فعلى الرغم من وجود أرضية مناسبة ومجال خصب لخلق منتزه طبيعي وفضاءات خضراء وحدائق تضاهي ما هو موجود بمدن مغربية رائدة في هذا المجال بعضها قريب من مدينة تملالت، إلا أن غياب إرادة المسؤولين يبقى سيد الموقف والحال.
استقت “جريدة مملكتنا” آراء العديد من المواطنين القاطنين بمدينة تملالت حيث أكدوا بأن المدينة بهكذا مناخ حار في فصل الصيف تبقى أولى ، بالتشجير ويتساءلون لما لا يأخذ مسؤولو تملالت العبرة من مدينة مراكش التي تعرف حرارة مرتفعة، لكن أينما وليت وجهك تجد حدائق ومنتجعات وأشجار ومرافق ترفيهية في مستوى انتظارات الساكنة.
وأكدوا أيضا أن ما سمي بحدائق بمركز المدينة ليس سوى جدران أما الحدائق حتى بشروطها الدنيا فهو غير موجود، داعيين السلطات المحلية والمنتخبة الى إيلاء هدا الجانب ما يستحق من عناية.
وبين مطرقة الحرارة المفرطة التي تشهدها المدينة مع حلول فصل الصيف، وسندان غياب فضاءات طبيعية وسياسة تشجير وحدائق ومنتزهات وإرادة المسؤولين والمنتخبين يبقى المواطن التملالتي يعاني بين نارين نار طبيعة مناخية، واخرى غياب الإرادة المسؤولة.
مملكتنا.م.ش.س