الرباط ــ تعيش الأسواق المغربية على وقع ارتفاع كبير في أسعار الخروف، مع إقبال مهم عليه من طرف التجار و”الكسابة” الكبار، وذلك في خطوات استباقية للاستعداد لعيد الأضحى المبارك، الذي باتت تفصلنا عنه 3 أشهر فقط.
ومع دخول شهر رمضان يشرع الفلاحون و”الكسابة” في عملية تسمين الخروف المرتقب عرضه للبيع في عيد الأضحى، الأمر الذي يخلق نوعا من الرواج والتنافس في الأسواق على شراء الخروف القابل للاستثمار فيه وجعله مؤهلا للذبح في شعيرة “العيد الكبير”.
وأظهرت فيديوهات لـ”يوتيوبرز” ينقلون وضعية الأسعار في الأسواق الأسبوعية واليومية التي يتنقلون بينها في مناطق مختلفة وسط البلاد ارتفاعا في الأسعار، إذ إن الحمَل (صغير الخروف) الذي يبلغ عمره أقل من 4 أشهر يصل سعره إلى 2500 درهم وأكثر، حسب نوعه والمؤهلات التي يتوفر عليها.
وسجل مصطفى البركاني، أحد “الكسابة” بإقليم سطات، أن الإقبال في السوق الأسبوعي “أحد البروج” كان كبيرا اليوم على الخروف، معتبرا أن كثرة الطلب رفعت من الأسعار.
وأضاف البركاني في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “الثمن كاين والشاري كاين. ونسأل الله أن يرحمنا”، مؤكدا أن الذين يشترون في هذا الوقت “كلهم يسعون وراء الربح في عيد الأضحى، بعدما يوفرون العلف والعناية اللازمة حتى يصبح الخروف أسمن وأحسن”.
وشدد المتحدث ذاته على أن الأسعار الخاصة بالخروف الذي سيكون جائزا للذبح في عيد الأضحى المبارك، ويتوفر على المواصفات الضرورية، “لا تقل عن 2500 درهم”، موضحا أن هذا الخروف “لا يمكن أن يباع بأقل من 4000 أو 5000 درهم في العيد، حتى يحقق شيئا من الربح”.
من جهته، سجل محمد بوعبيد، وهو من فلاحي سبت كزولة بإقليم اليوسفية، أن الأسعار “مرتفعة بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية”، وأضاف: “على المغاربة أن ينسوا أيام الأسعار الرخيصة”.
وتابع بوعبيد ضمن تصريح له : “الخروف الذي يتجاوز سنه العام بيع في السوق بـ4000 درهم، وأظن أنه لن يباع في العيد بأقل من 6500 درهم”.
وزاد المتحدث موضحا: “أضحية العيد ستكون غالية جدا هذه السنة، لأن عدد الرؤوس تراجع بسبب توالي سنوات الجفاف”، خاتما: “عندما ترى السوق يظهر أن الخير موجود وبكثرة، لكن عندما ترجع بالذاكرة إلى الوراء قبل بضع سنوات يتبين أنه تراجع، وذلك ما أدى إلى ارتفاع الأسعار الذي نلحظه اليوم”.
مملكتنا.م.ش.س