الدار البيضاء – قام عدد من التلاميذ ينتمون لمؤسسات تعليمية تابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة (سيدي البرنوصي/ الدار البيضاء)، اليوم الثلاثاء بزيارة لمركز فرز وإعادة تدوير النفايات المتواجد بالمنطقة الصناعية لسيدي البرنوصي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات.
وتهدف هذه الزيارة البيداغوجية، التي أشرفت على تنظيمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للدار البيضاء – سطات، إلى تعريف أطفال اليوم، عن كثب بأهمية هذا المركز وكذا الأدوار التي يضطلع بها في المساهمة في الحفاظ على البيئة.
ويكرس هذا المركز، المنجز في إطار برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبادئ المبادرة، لاسيما في ما يخص استئصال العجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، من خلال اعتماد مبادرات متجددة تهم القطاع غير المهيكل ومساعدة الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى.
وبمناسبة هذه الزيارة البيداغوجية، قدمت للتلاميذ شروحات عن كيفية عمل المركز ومدى مساهمته في فرز وإعادة تدوير النفايات التي يستقبلها كل يوم والمراحل التي تقطعها النفايات المجمعة.
وبهذه المناسبة، قدمت هند الخوضي المسؤولة عن تسيير المركز، معطيات تتعلق بطريقة اشتغال المركز بدء من مرحلة التوصل بالنفايات، مرورا بعملية الفرز ووحدة تدوير، وصولا إلى مرحلة تحويل النفايات المنزلية والمشابهة والصناعية غير الخطيرة إلى مادة أولية يمكن استعمالها في صناعة مواد جديدة.
وأوضحت الخوضي أن المركز، الذي تمكن من عقد شراكات مع عدد من المؤسسة المهمة داخل المنطقة الصناعية، يطمح إلى مضاعفة عدد المشتغلين به في السنة المقبلة من أجل تطوير نشاطه، مشيرة إلى أن عدد المشتغلين به حاليا يبلغ 30 شخصا.
من جانبه، أبرز حسن كرطوني المنسق الإقليمي للتربية البيئية والتنمية المستدامة بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية لسيدي البرنوصي، أن هذه الزيارة البيداغوجية تندرج في إطار البرامج البيئية التي تشتغل عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي للتحسيس والتعريف بأدوار هذا المركز، وكذا الوقوف على مختلف مراحل العمليات المرتبطة بتدوير النفايات البلاستيكية، مضيفا أن المغرب، الذي يتمتع بواجهتين بحريتين ممتدتين على طول 3500 كلم، يحرص على الحفاظ على محيط نظيف سليم صحي مستدام، كما يعمل على حماية النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي للمحيط.
ويتوفر المركز، الذي تم تدشينه سنة 2014، على وحدة لفرز وتثمين النفايات، وكذا النفايات الصناعية (أحزمة ناقلة، ضاغطات، آلات للطحن، ميزان، حاويات)، وأرضية لمعالجة النفايات العضوية وإعادة تدويرها إلى سماد طبيعي (غرفتان مبردتان، فضاء لتركيب السماد الطبيعي)، وإدارة وفضاءات خضراء.
ويساهم هذا المركز، الذي أنجز على مساحة 2600 متر مربع، في إدماج الفئة المستهدفة في النسيج الاقتصادي المهيكل، بشكل يمكنها من التوفر على دخل قار، ومن الاشتغال في ظروف مهنية لائقة تحفظ كرامة الأشخاص العاملين وتضمن لهم حقوقهم المهنية.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع