رغم أن الإخفاق لم يُفارِقْه طيلة رئاسته لفريق “شباب المحمدية” (SCCM)، أعلن هشام آيت منا، المنخرط الحالي في نادي الوداد الرياضي، مع بداية يونيو 2024 ترشّحه لرئاسة “النادي الأحمر”، في “مغامرة” قد تفضي به إلى السقوط في “فشل ذريع”، هذه المرة، في سباق محموم أطلقَه “سقوط الناصري في شباك إسكوبار الصحراء”.
وبمجرد سماع اسم “آيت منّا”، الذي توَسّل بموقع “انستغرام” المخصص لنشر وتبادل الصور ومقاطع فيديو لإعلان الترشح لرئاسة “وداد الأمة”، سيَستحضر كثيرون، خاصة من متتبعي أنشطته الرياضية أو مهامّه الانتدابية كرئيس للمجلس الجماعي لمدينة “الزهور”، مراكمته الفشل.
قد ينفع التذكير هنا بتوجيه مجموعة من الأحزاب على مستوى الجماعة الترابية للمحمدية انتقادات واسعة إلى هشام آيت منا، لـ”رغبته في تقديم منحة مالية (تقدر بحوالي 500 مليون سنتيم مع تحفيزات إضافية) إلى فريقه شباب المحمدية من مالية المجلس”، في ماي 2022، وذلك بعدما قدّم منه استقالته “تفاديا للسقوط في تضارب المصالح”.
وفضلا عن “معزوفة الفشل” التي صار الرئيس السابق لشباب المحمدية “مايسترو” خاصاً بها، تبرز أيضا “خرجاتُه غير المحسوبة إعلاميًا، التي تخلق الجدل ومزيدا منه في كل مرة، لعل آخرها لن يكون ترشحه لرئاسة أكبر وأعرق النوادي المغربية لكرم القدم.
قرار آيت منا الترشح لرئاسة الوداد لم يمرّ دون إثارة استغراب الفعاليات المحلية في المحمدية، التي تنتظر من رئيس المجلس الجماعي القيام بدوره من أجل النهوض بواقع المدينة، إلّا أنه يركز على كرة القدم وفريق الوداد أكثر من الفريق المحلي شباب المحمدية، الذي يتخبط في مصفوفة متوالية من المشاكل لا يرى آخِرُها.
آيت منا كتبَ مُخبرا “الجمهور الودادي والرأي العام الرياضي المغربي، أنني أترشح رسميا لرئاسة وداد الأمة”، متابعا في تدوينته: “أعدكم أنني سأبذل قصارى جهدي لأجعل من الوداد الرياضي نادياً بمواصفات عالمية، وينافس على كل الواجهات، وطنيا وقاريا وعالميًا”.
هي إذن “وعود معسولة” وأحلام ينسجها آيت منا لجمهور ودادي متعطشٍ يحنّ لزمن الألقاب وتحطيم الأرقام القياسية، تَـلِي فشلا لا يخفى في تسييره لشؤون ناد لكرة القدم لا يبعد ملعبُه عن الدار البيضاء سوى بعشرات الكيلومترات، فهل ينجح في الوفاء بها باستحضار أنه “خلقَ أعداء في الوسط الكروي المغربي خصوصا “الغريم التقليدي” الرجاء؟
وفي انتظار أن يفِيَ آيت منا بـ”وعد الحرّ” لأنه “دين عليه”، لا يليق بالرجل وإخفاقاته وفشله في التسيير الرياضي والتدبير السياسي الترابي إلاّ أن يحمل لقب “نازل”