الرباط – أقيم، اليوم الجمعة بالرباط، حفل تخرج دفعة 2024 من المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات البارزة من عالم السياسة والأوساط الأكاديمية والدبلوماسية، بالإضافة إلى الطلبة وعائلاتهم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن هذه الدفعة الجديدة ترفع العدد الإجمالي لخريجي المدرسة إلى 4517 خريجا، مشيرة إلى أن الوزارة تولي اهتماما خاصا لتطوير المواهب والمهارات الرقمية، تماشيا مع استراتيجية “المغرب الرقمي 2030”.
واغتنمت السيدة السغروشني الفرصة لتهنئة الطلبة العشرة المتخرجين هذه السنة، والمنحدرين من دول إفريقية صديقة مثل موريتانيا وبنين وتوغو ونيجيريا وبوركينا فاسو وغينيا، مؤكدة أن وجود هؤلاء الطلبة في المملكة يجسد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا وأولوية بالنسبة للمغرب وشركائه الأفارقة.
وفي هذا الصدد، رحبت الوزيرة المنتدبة بالتعاون بين الجامعات المغربية ونظيراتها الإفريقية في مجال تكوين المكونين والبحث العلمي.
من جهته، أبرز رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، في كلمة تلاها بالنيابة عنه نائب الرئيس المكلف بالبحث والابتكار والشراكات، إسماعيل كيسو، التحديات التي تواجه هندسة المستقبل، معتبرا أن هذا القطاع يتطلب مقاربة شاملة ومبتكرة.
ويرى رئيس الجامعة أنه من الضروري مراجعة المحتوى البيداغوجي بانتظام لدمج التطورات التكنولوجية وأساليب التدريس الجديدة، لا سيما التعلم عن بعد والمناهج التعليمية المكيفة.
وأضاف السيد غاشي أن المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم مشهود لها بالتميز على الصعيدين الوطني والدولي، مشددا على أهمية إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية لتشمل أساليب تدريس متقدمة مثل التعلم القائم على المشروع والمحاكاة والواقع الافتراضي، فضلا عن الحاجة الملحة لتطوير مهارات عرضانية، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة والابتكار لدى الطلاب.
كما أشار إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية والبيئية في تكوين مهندسي المستقبل، مؤكدا أن المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم ملتزمة ليس فقط بتخريج خبراء تقنيين، بل مواطنين مسؤولين يدركون تأثيرهم على المجتمع والبيئة.
من جهتها، قالت مديرة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، إلهام برادة، إن الاحتفال كان فرصة لتكريم 278 طالبا وطالبة من خريجي الهندسة، مشيرة إلى أن المدرسة خرجت 1250 طالبا في سلك الماستر منذ سنة 2008، بالإضافة إلى 430 حاصل على الدكتوراه. وأضافت أن الدفعات ال30 التي تخرجت من المدرسة ضمت 56 مهندسا حصلوا، في إطار اتفاقيات التعاون مع 19 مؤسسة أجنبية، على دبلوم مزدوج.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية الطلبة المهندسين، عدنان آيت عبو، بالتزام الخريجين بقيم الجمعية التي طالما عززت العمل الجماعي، والالتزام.
وتم، خلال هذا الحفل، تتويج تسعة متفوقين من مختلف الشعب بالمدرسة، والمتمثلة في هندسة الذكاء الاصطناعي (19 خريجا)، وسلسلة التوريد الذكية والخدمات اللوجستية (15 خريجا)، وذكاء الأعمال والتحليلات ( 30 خريجا)، وهندسة البيانات (21 خريجا) وهندسة البرمجيات (55 خريجا)، الهندسة الرقمية للمالية (19 خريجا)، هندسة علوم البيانات (43 خريجا)، وهندسة الأنظمة الذكية (13 خريجا)، وأمن نظم المعلومات (23 خريجا).
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع