سنة 2024 .. عام العودة من العدم إلى المجد

الخميس 2 يناير 2025 - 11:57

محمد الدرغالي

في حياة كل إنسان سنوات تحمل في طياتها كل شيء، من الانكسار إلى الانتصار. كانت 2024 بالنسبة لي عامًا غير عادي. بدأت وأنا أقف على حافة الهاوية، أتلقى ضربات كان يمكنها أن تكون قاتلة، لكني وقفت. عدت من اللاشيء، لأستعيد كل شيء.

رأيت كيف تحولت الأبواب المغلقة في وجهي إلى ممرات مفتوحة تستقبلني بتصفيق حار. وقفوا لي احترامًا، أولئك الذين ظنوا أنني لن أنهض أبدًا. لم أبع ذمتي، لم أخن مبادئي، ورغم كل العقبات، كانت نجاحاتي المتتالية كالسهام التي أصابت أهدافها بدقة.

إسرائيل والقدس: لقاء الروح والعظمة

زرت دولة إسرائيل، ووقفت في قلب القدس. في المدينة التي تختزل التاريخ والصراعات، صليت هناك، وشعرت برهبة المكان. لم يكن مجرد وقوف على أرض مقدسة؛ كان تأكيدًا على أن الطريق إلى السلام يمر عبر الجسور التي نبنيها.

مع الكبار: من التلفاز إلى المصافحة

جلست مع من يحكمون الشرق الأوسط، أولئك الذين تُسمع قراراتهم في أصقاع الأرض. صافحت أشخاصًا كنت أراهم سابقًا على شاشة التلفاز فقط. في تلك اللحظات، لم أكن مجرد شخص آخر في القاعة؛ كنت هناك مدافعًا عن وطني، المغرب، وعن ملكه العظيم الذي يتردد صدى حكمته في كل مكان.

الهجرة والدبلوماسية: حدود جديدة ومسؤوليات أعمق

هاجرت إلى أوروبا، لكنني لم أذهب هاربًا أو ضائعًا. زرت ألمانيا وفرنسا في مهمة دبلوماسية، حيث اختبرت معنى أن تكون ممثلًا لوطنك، حاملاً قيمه ومبادئه. رأيت كيف تكون الصداقة الحقيقية، في رفاقي الذين كانوا دائمًا إلى جانبي، يدعمونني في كل خطوة.

الحلم الذي تحقق

وفي خضم هذا العام الحافل، جاءت الوظيفة التي طالما حلمت بها. كانت أكثر من مجرد فرصة عمل؛ كانت تحقيقًا لطموح امتد لسنوات طويلة.

أعظم الإنجازات: ابني، المستقبل

لكن أعظم ما حمله هذا العام لم يكن نجاحًا مهنيًا أو لقاءً سياسيًا. كان ابني، الذي جاء إلى الحياة. هو الأمل والمستقبل، هو من سيكمل الطريق الذي بدأت، من سيحمل الإرث الذي بنيته بكل جهد وتعب.

2024 لم تكن مجرد سنة؛ كانت ملحمة. فيها عرفت طعم الانكسار والنصر، الخذلان والوفاء. رفعت راية وطني عاليًا، وبقيت وفيًا لنفسي ولمن أحب.

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 3 فبراير 2025 - 09:18

ابن كيران .. عودة إلى الواجهة أم محاولة للهروب من الإرث الثقيل ؟

الأربعاء 22 يناير 2025 - 15:42

الإشادة بالإرهاب .. عندما يصبح الإرهاب بطولة في أعين البعض

الإثنين 13 يناير 2025 - 10:23

النجم السياسي !!

السبت 4 يناير 2025 - 16:35

“ الجزائر .. تسابق الريح لتبقى في مكانها ! ”