عز الدين إزيان
إقليم الحوز – تتواصل أشغال إعادة الإعمار بإقليم الحوز بوتيرة متسارعة، في إطار الجهود المبذولة لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال. ومنذ انطلاق العملية، تم تحقيق تقدم ملموس في إعادة بناء المنازل وتأهيل البنية التحتية، حيث تعمل السلطات الاقليمية ، بتنسيق مع مختلف الفاعلين، على ضمان توفير الظروف الملائمة لاستقرار الساكنة المتضررة.
تتمركز الأشغال بشكل خاص في المناطق الجبلية التي شهدت انهيارات واسعة، حيث يجري العمل على إعادة بناء المنازل وفق معايير مقاومة للزلازل، كما يتم ترميم وإصلاح المدارس والمراكز الصحية والطرق، لضمان عودة الحياة الطبيعية في أقرب الآجال.
وفي اطار الزيارة الميدانية التي قامت بها جريدتنا وقف طاقمنا على مجموعةمن الاكراهات التي تواجه عملية إعادة الإعمار التي تعيق سرعة التنفيذ. تتمثل أبرز هذه التحديات في وعورة التضاريس وصعوبة إيصال مواد البناء إلى بعض الدواوير النائية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف البناء ونقص اليد العاملة المتخصصة في تقنيات البناء المقاوم للزلازل، بالإضافة أن هناك مجموعة من المنازل التي لم تبدأ في عملية البناء إما انها لم تستفيد من الدعم الذي خصصته الدولة أو يرجع سببها لمشاكل عائلية، بالإضافة إلى عدم احترام الخصوصية المحلية في البناء وهذا يرجع إلى اختيارات الساكنة.
ورغم هذه التحديات، تواصل فرق العمل جهودها لتجاوز العوائق من خلال تعزيز البنية التحتية، وتوفير وسائل لوجستية إضافية، وإشراك المقاولات المحلية والشباب من أبناء المنطقة في ورشات البناء، مما يساهم في خلق فرص عمل وتحفيز النشاط الاقتصادي. كما تم اعتماد مقاربة ترتكز على تبسيط المساطر الإدارية وتسريع صرف التعويضات للأسر المتضررة، إضافة إلى توفير دعم تقني لمساعدتهم على بناء مساكنهم وفق المعايير المطلوبة.
ومع استمرار هذه الأشغال، يظل الهدف الأساسي هو تمكين سكان الإقليم من استعادة حياتهم الطبيعية وتعزيز قدرتهم على مواجهة أي تحديات مستقبلية، في ظل التزام جماعي بين الدولة والمواطنين لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار.
مملكتنا.م.ش.س