عز الدين إزيان
تمصلوحت – تشهد جماعة تمصلوحت حالة من التوتر بعد اتهامات خطيرة وجهها عدد من المنتخبين، سواء من الأغلبية أو المعارضة، إلى رئيس الجماعة عبد الجليل قربال، تتعلق بتزوير محاضر دورات المجلس الجماعي. هذه الاتهامات، التي أثارت جدلا واسعا، تتمحور حول مزاعم بتلاعب في مضمون المحاضر لخدمة مصالح محددة، وهو ما اعتبره بعض المستشارين استهدافا مباشرا للمعارضة وإقصاء ممنهجا لعدد من الأعضاء.
المستشار الجماعي زكرياء كلمن، خلال إحدى جلسات المجلس، أثار هذه القضية عبر نقطة نظام، حيث أكد أن كاتبة المجلس لا تقوم بمهمتها القانونية في تدوين المحاضر بالشكل المطلوب، مما يفتح المجال أمام تدخل مدير المصالح بالجماعة، الذي يزعم أنه يقوم بفبركة المحاضر لصالح رئيس الجماعة. وأضاف زكرياء كلمن أن هذه المحاضر استخدمت كأداة لتصفية الحسابات السياسية، مشيرا إلى أنه تم اللجوء إليها للطعن في عضوية أربعة مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار، في محاولة لتجريدهم من مناصبهم.
في إطار البحث عن توضيحات من المعنيين بالأمر، تواصلت جريدتنا مع كاتبة مجلس جماعة تمصلوحت للاستفسار هاتفيا عن حقيقة هذه المزاعم، لكنها اكتفت بالإجابة بأنها مشغولة، موضحة أن الرد على هذه المسألة ممكن فقط من خلال لقاء داخل مقر الجماعة في وقت لاحق ولا يمكنها الإجابةهاتفيا.
وعلى الجانب الآخر، حاولنا الاتصال برئيس المجلس عبد الجليل قربال مرات عدة للحصول على تعقيبه، لكن دون أي استجابة.
الملف يطرح إشكالات قانونية وأخلاقية حول شفافية تدبير شؤون الجماعة واحترام المساطر القانونية في توثيق محاضر الدورات. كما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاتهامات تعكس خروقات فعلية أم أنها جزء من صراع سياسي بين مختلف مكونات المجلس. في انتظار كشف مزيد من التفاصيل، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهات الوصية التي قد تكون مطالبة بالتدخل لضمان احترام القانون وصيانة حقوق المنتخبين.
مملكتنا.م.ش.س