محمد جط
الفقيه بن صالح – انتخاب محمد الأيوبي رئيسا جديدا للاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح لكرة القدم ليس مجرد تغيير أسماء على رأس المكتب المسير، بل هو امتحان حقيقي لإرادة الإصلاح في ناد أنهكته الأزمات المالية، وأثقل كاهله سوء التدبير، وجرته النتائج السلبية إلى الصفوف الخلفية.
الجمع العام الذي عقد صباح الأربعاء 13 غشت كشف بوضوح عن حجم التحديات ، بنية تحتية متواضعة، وضعف في التواصل مع الجماهير التي فقدت الثقة في الوعود المتكررة. لكن ما لم يقل صراحة في القاعة هو أن الأزمة أعمق من الأرقام، وأنها أزمة رؤية واستراتيجية قبل أن تكون أزمة موارد.
الرئيس الجديد أمامه مهمة شاقة، إما أن يقود مشروعا حقيقيا يعيد للنادي هويته التنافسية وارتباطه بجمهوره، أو أن يكتفي بتسيير روتيني يستهلك الوقت ويعيد إنتاج نفس الإخفاقات. ولتحقيق النجاح، عليه أن يفتح أبواب النادي أمام الكفاءات، ويضع خطة مالية واضحة، ويطالب الجهات الداعمة بتحمل مسؤولياتها في دعم الرياضة المحلية.
أما الجماهير، فعليها أن تدرك أن الدعم لا يكون فقط من المدرجات، بل أيضا عبر الانخراط والمساهمة في صناعة القرار الرياضي، لأن الأندية التي تعيش على المساعدات الموسمية محكوم عليها بالتراجع.
الاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح اليوم يقف على مفترق طرق، إما أن ينهض بجدية ويتحول إلى نموذج للنادي المحلي الناجح، أو يبقى أسير الأزمات المؤجلة والشعارات الفارغة. والفرق هنا لن تصنعه الكلمات، بل القرارات الجريئة.
مملكتنا.م.ش.س