الرباط – أفاد الدكتور المصطفى المريزق، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، ورئيس الجامعة الشعبية المغربية، في حوار مع الأسبوعية نفسها، بأن “جيل Z” حركة تتمتع بقدرة تعبوية عالية بفضل أدوات التواصل الرقمي التي تؤطرها الخوارزميات.
وأضاف المريزق أن تأكيد أغلب المشاركين على بعدهم عن الأحزاب والسياسة التقليدية يطرح سؤالا حول مدى فاعلية التنظيمات الحزبية في تأطير الشباب اليوم، كما أن ذلك مؤشر على ضعف قنوات التواصل بين الأحزاب وشرائح الشباب، وأن التنظيمات الحزبية القائمة لم تعد قادرة على التعبير عن تطلعات الشباب أو تأطيرهم وفق أساليبهم وأولوياتهم.
وقال الدكتور عبد اللطيف مستكفي، أستاذ القانون الدستوري بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، في تصريح لـه ، إن احتجاجات “جيل Z” تمثل إقرارا واضحا بغياب دور الوساطة المسند للأحزاب السياسية، ودور التأطير المنوط بجمعيات المجتمع المدني، ودور الأسرة الحاضنة لهموم الشاب الابن، الذي يضطر إلى خلق عوالم متعددة عن التمثلات المجتمعية المرتبطة بالقيم السائدة، مشيرا إلى أن الوضع ناتج عن تخلي الأحزاب عن القيام بدورها في تأطير الشباب، وانشغالها بصراع المناصب.
وفي الأسبوعية نفسها أكد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الحزم أصبح ضروريا من أجل إعادة الاعتبار للمنظومة الصحية التي ينبغي تنزيلها وفقا للرؤية الملكية وتفعيل الترسانة القانونية الخاصة بها.
حمضي أشار في حديثه له إلى أن الجيل الجديد الذي ولد مع تولي الملك محمد السادس الحكم يريد الاستفادة من القطاع الصحي العام بدل أن يدفع تكاليف علاجه في القطاع الخاص، وزاد: “حان الوقت لمعالجة الاختلالات بالكثير من الحزم والجدية ومحاربة التفاوتات المجالية في قطاع الصحة”.
مملكتنا.م.ش.س