الرباط – صادق مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، اليوم الاثنين بالرباط، خلال دورته العادية لشهر أكتوبر 2025، على مشاريع للبنيات التحتية والتنمية.
وصادق المجلس خلال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس المجلس، رشيد العبدي، بحضور والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، على عدد من المشاريع التي عبأ لها غلافا ماليا يناهز ملياري درهم، تتعلق بتزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل، وإنجاز سدود تلية واقتناء وحدات لتصفية مياه البحر.
كما وافق المجلس على مشاريع تهدف إلى تطوير نظام النقل عبر الحافلات ذات الخدمات العالية، وعصرنة تدبير المطارح، وتشجيع تسويق المنتجات المجالية وتحفيز البحث العلمي، بالإضافة إلى مواصلة الجهود الرامية إلى دعم الفئات الهشة وتلك التي تعيش في وضعية صعبة.
وتميز جدول أعمال الدورة العادية لمجلس الجهة، أيضا، بالدراسة والمصادقة على مشروع الميزانية الرئيسية لمجلس الجهة والميزانية الملحقة برسم السنة المالية 2026.
كما جرى خلال أشغال هذه الدورة تقديم تقرير حول أنشطة رئيس مجلس الجهة خلال الفترة ما بين دورتي يوليوز وأكتوبر 2025، وكذا تقرير حول إنجازات الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع وسير أعمالها.
وبالمناسبة، قال رشيد العبدي إن الجهة ما فتئت تعرف دينامية إيجابية على مستوى المشاريع المبرمجة ومختلف الأوراش التنموية المنجزة، مسجلا أنه جرى، خلال الفترة الأخيرة، تحقيق تقدم ملموس في عدد من الأوراش الكبرى التي تهم البنيات التحتية، وتأهيل المرافق الاجتماعية ودعم القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وذكر، في هذا الصدد، بالزيارة الميدانية التي قام بها أعضاء مجلس الجهة، مؤخرا، لتفقد سير أشغال مجموعة من المشاريع، لافتا إلى أنها مكنت من الاطلاع عن كثب على وتيرة الإنجاز والوقوف على مستوى تقدم الأشغال، مضيفا أنه تمت كذلك معاينة مختلف الإكراهات المطروحة بغية ضمان احترام الآجال وجودة إنجاز هذه المشاريع.
وأبرز السيد العبدي أهمية التواصل المباشر مع مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، مع تسليط الضوء على مدى التأثير الإيجابي للمشاريع المنجزة على عيش الساكنة المستفيدة، منوها بالجهود التي يبذلها أعضاء المجلس وإدارته، لاسيما في الشق المتصل بمواكبة مختلف مراحل التنفيذ والتنسيق والتتبع.
كما أشاد بالعمل الذي تقوم به الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع باعتبارها “الشريك الأساسي والذراع التقني للمجلس في تنزيل برامج التنمية الجهوية”، مشيرا إلى أن تعاون مختلف المتدخلين والشركاء يعكس الإرادة المشتركة في جعل المشاريع الخاصة بالجهة رافعة حقيقية لتحقيق التنمية، مع تعزيز الثقة لدى الساكنة والسير قدما نحو تحقيق مختلف الأهداف التنموية.
