الرباط ــ دعا محمد اليازغي، القيادي الاتحادي ونقيب الصحافيين الأسبق، النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تجديد وسائل اشتغالها وأساليبها لمواكبة التطورات التي يعرفها قطاع الصحافة على المستوى العالمي، مؤكدا أن المستقبل صعب، وأن وجود الصحافة ضروري للماضي والمستقبل.
وقال اليازغي، في كلمة ألقاها بمناسبة تكريمه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مساء الجمعة بالرباط، إن النقابة “منظمة عتيدة اليوم، وسعت دائرة مصداقيتها على مستوى العالم العربي، وهي فريدة في عملها واستقلاليتها، وتمكنت من قاعدة واسعة من الصحافيين”.
وأضاف اليازغي، الذي عبر عن امتنانه لتكريمه، أن التحديات التي يواجهها الإعلام عبر العالم “مطروحة اليوم أمام النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي ينبغي عليها مواكبة هذا التطور الكبير الذي يعرفه الإعلام على مستوى العالم”، مشيرا إلى أن المغاربة “مطالبون بأن يكونوا حاضرين” و”ألا نعيش على تجربتنا”.
وتابع أن الصحافيين المغاربة مدعوون إلى الانفتاح على “زملائهم في أقطار الديمقراطيات العريقة في أوروبا وأمريكا حتى نكون في مستوى ما يتطلبه الشعب المغربي من تطور وتقدم”، لافتا إلى أن النقابة عليها “مسؤولية كبيرة في هذا المضمار، وأن تنفتح على علاقات جديدة من أقطار متقدمة تعرف ثورة إعلامية مهمة”.
وأضاف النقيب الأسبق، الذي قاد الهيئة في الفترة ما بين 1977 و1993، “ينبغي أن نعي أن المستقبل صعب، وإذا لم تقم النقابة بتطوير أساليب عملها ووسائلها لتعبئة الصحافيين ليكونوا في المستوى ومواكبة التحديات التي نعيشها وألا نكون متخلفين في الوراء في هذه المرحلة ونلتلفت إلى التجارب الرائدة للصحافيين في الأقطار الطلائعية”.
وتسلم اليازغي هدايا تذكارية بالمناسبة من طرف عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ويونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتدبير قطاع الصحافة.
وشهدت الجلسة تقديم شهادات في حق المحتفى به، عددت خصاله وأثنت على مساره السياسي والنضالي الحافل. كما أشاد المحتفون باليازغي والخدمات الكبيرة التي قدمها للصحافة الوطنية، وأرجعوا إليه الفضل في فصل النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن الناشرين، ودفاعه عن تأسيس إطار نقابي مستقل خاص بالصحافيين.
مملكتنا.م.ش.س