السيد أنيس بيرو يعقد لقاء تواصليا مع الجالية المغربية في البحرين .

الإثنين 16 فبراير 2015 - 16:37

عقد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، السيد أنيس بيرو، مساء اليوم السبت، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بمملكة البحرين.

وشكل هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب في المنامة، السيد أحمد رشيد خطابي، مناسبة للوقوف على تطلعات هذه الجالية وبحث مختلف القضايا التي تستأثر باهتمامها، خاصة المتعلقة منها بالتعليم والثقافة، والشغل، والتقاعد، والاستثمار.

وأبرز السيد بيرو العناية الخاصة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا وانشغالات المهاجرين المغاربة، مشيدا بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات المغربية البحرينية في شتى المجالات، تحت القيادة الرشيدة لعاهلي المملكتين الشقيقتين.

وأوضح الوزير أن تعزيز المحور الثقافي لفائدة الجالية يكتسي أهمية قصوى ضمن الاستراتيجية المرسومة للنهوض بأوضاعها، لكونه يشكل هاجسا مشتركا لترسيخ الارتباط بالوطن، وتعزيز الهوية والانتماء لدى الأجيال الصاعدة بالمهجر، مبرزا أن الوزارة تسعى إلى تطوير آليات عملها ومقاربتها ووسائل عملها بالموازاة مع تطور تركيبة الجالية المغربية وتعاقب أجيالها.

وبعد أن أشار إلى الجهود التي بذلت من أجل إقامة مراكز ثقافية في عدد من العواصم العالمية، قال إن العزم قائم على تحقيق الهدف ذاته في منطقة الخليج العربية، مع ما يتطلب ذلك من استيفاء المعايير التي تجعل من هذه المراكز فضاءات فاعلة للإشعاع الثقافي والتفاعل الاجتماعي، حاثا ممثلي الجالية على بلورة وتجسيد مختلف الأنشطة والمبادرات الكفيلة بتعزيز أواصر الارتباط بالوطن الأم لدى الأجيال الصاعدة.

وأعلن السيد بيرو، في هذا السياق، أنه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (ثامن مارس)، وفي سياق دعم الكفاءات المغربية بالخارج، ارتأت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تكريم الإعلاميات المغربيات المرموقات بالمهجر، خاصة في منطقة الخليج، في أفق خلق شبكة خاصة بهن تساهم في التعريف بطاقات المغرب وإنجازاته ومكتسباته، وإشعاعه في مختلف المجالات.

وفي ما يتعلق بتعليم اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية المغربية بالخارج، أقر الوزير بصعوبة تعميم هذه الخدمة على الوجه الأكمل بالنظر إلى الإمكانات المحدودة على صعيد المؤطرين بالخصوص، مشددا بالمقابل على أهمية إقرار منهجية المدرسة الافتراضية، مع الاعتماد على حرص الآباء على تأمين ذلك، ومواكبة التكنولوجيات الجديدة في هذا الشأن.

وبخصوص عدم استفادة الأطر التعليمية المهاجرة من التقاعد، أكد السيد بيرو أن اتصالات ستجري مجددا مع صندوق الإيداع والتدبير في أفق بلورة منتوج جديد يتعلق بالتغطية الاجتماعية والتقاعد لفائدة هذه الأطر، خاصة العاملة منها في منطقة الخليج.

ومن جانب آخر، استعرض الوزير مختلف التدابير المعتمدة بالمغرب من أجل تشجيع ودعم مشاريع المهاجرين المغاربة الراغبين في الاستثمار في وطنهم الأم، وآخرها القانون الجديد الخاص بموجودات المغاربة في الخارج، وذلك في سياق تعزيز الموقع الإشعاعي للمغرب الذي أضحى يحتل المرتبة الثالثة في إفريقيا من حيث جلب الاستثمار الأجنبي، بفضل المزايا الهامة والمكتسبات الكبيرة التي يتمتع بها، وفي مقدمتها الاستقرار السياسي والدينامية الاقتصادية.

وبخصوص موضوع التواصل مع أفراد الجالية المغربية بالخارج، دعا السيد بيرو هؤلاء إلى المساهمة في تطوير محتوى الموقع الإلكتروني للوزارة من خلال تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم وانتقاداتهم، باعتبار أن الأمر يتعلق بمجهود جماعي مشترك للنهوض بأوضاع المهاجرين المغاربة وترسيخ وشائج ارتباطهم ببلدهم، مشيرا إلى أن العمل جار من أجل إعداد أرضية لتوفير المعلومات الضرورية المتعلقة بإنجاز مختلف المعاملات الإدارية لفائدة أفراد الجالية. وفي بداية اللقاء، أشاد سفير المغرب في المنامة بالتعاون البناء للسلطات الحكومية البحرينية في رعاية شؤون الجالية المغربية، مثمنا المستوى الرفيع لعلاقات التعاون مع مملكة البحرين إن على الصعيد الثنائي أو المتعدد الأطراف ضمن الشراكة الاستراتيجية مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية المحددة أهدافها في خطة العمل 2013 – 2018 بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية وحمولاتها الثقافية والإنسانية.

وأبرز السيد أحمد رشيد خطابي أن قضايا الجالية المغربية تعد من أولويات الدولة في إطار استراتيجية وبرامج المؤسسات والقطاعات المعنية بما فيها على الخصوص الوزارة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، “بما يتماثل مع انتظارات مواطنينا ويتجاوب مع صون وتعميق انتمائهم الوطني والروحي والثقافي وتعزيز مكاسبهم المهنية والاجتماعية”.

ونوه السفير بالدعم المستمر للوزارة في مجال المساعدة القضائية من حيث تأمين الاستشارات في القضايا المدنية ونزاعات الشغل والأحوال الشخصية، على غرار مختلف البلدان الأخرى بما فيها منطقة الخليج، التي أصبحت في العقود الأخيرة وجهة جاذبة وواعدة لهجرة المغاربة من داخل الوطن أو من البلدان الأجنبية وخاصة من أوروبا.

وأكد أن فرص التشغيل المتاحة في قطاع الخدمات والمهن أضحت تستلزم قدرا أكبر من الضبط لتنظيم استقدام العمالة والكفاءات المغربية وفق حاجيات السوق بصورة محكمة لضمان أداء دورها الأمثل وتيسير اندماجها في أحسن الظروف في النسيج الإنتاجي، علما أن الاندماج الاجتماعي حقيقة قائمة، بفضل عوامل التقارب وتقاليد العيش المشترك الأصيلة لدى أهل البحرين والطابع المميز للعلاقات الثنائية الوطيدة.

وأعرب السفير عن الاعتزاز حيال قصص نجاح منذ الرعيل الأول الذي وفد لمملكة البحرين في أواخر السبعينات، جسدت مدى القدرة على الاندماج وبناء مستقبل أفضل.

ويفوق عدد المغاربة المسجلين بالمصلحة القنصلية في سفارة المغرب بالمنامة 4750 شخصا، يعملون في شتى القطاعات، منها بالخصوص التعليم والسياحة والإدارة والبنوك والمهن الحرة.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الخميس 16 يناير 2025 - 19:53

تدشين المقر الجديد للقنصلية العامة للمغرب في مونتريال بكندا

الثلاثاء 14 يناير 2025 - 13:52

قنصلية المغرب بتاراغونا الإسبانية تحتفي بـالسنة الأمازيغية 2975

الإثنين 23 ديسمبر 2024 - 22:36

الكونفدرالية الإسلامية .. نهائيات مسابقة الجائزة الوطنية بايطاليا في حفظ القرآن الكريم

الأحد 15 ديسمبر 2024 - 10:50

لييج .. تخليد الذكرى الستين للهجرة المغربية إلى بلجيكا