الراحل الحسن الثاني تشبع بالمساواة وآمن بعالمية الإســـــــــــــلام
أبرز عبد الحميد العلمي، أستاذ التعليم العالي بجامعة القرويين ومؤسسة دار الحديث الحسنية، أن القيم الإنسانية للملك الراحل الحسن الثاني مستمدة من التعاليم الدينية، ودعا إلى الحضارة والتحضر والسّلم ومناهضة العنف.
وأضاف الأستاذ الجامعي، في مداخلة له حول “القيم الإنسانية وتجلياتها السياسية لدى أمير المؤمنين جلالة الملك الحسن الثاني”، خلال الدورة الثانية والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، أنّه “آمن بعالمية الإسلام وقدرته على بث التآخي بين بني الإنسان ونظرته المستقبلية لآثار التطرف على الأفراد والجماعات”.
وأبرز المتحدث أن دعوة الملك الراحل إلى احترام الأديان لم تقتصر على احترام الأديان القطرية، بل انتقل بها إلى العالمية، واستشهد بقولة الحسن الثاني: “لنحول دنيا الإسلام الواسعة إلى مسجد كبير نعبد الله جميعاً في محرابه”.
وأضاف المتحدث ذاته، خلال اللقاء الذي احتضنته مدينة الريصاني، أنّ الراحل دعا إلى تعلم اللغات والانفتاح على الثقافات، وأكد على أنّ الخصوصية الدينية والثقافية للمغرب ترحب بكل وافد جديد عليها، شريطة أن لا يمس جوهرها بسوء.
وفي حديثه عن الحياة السياسية للملك، قال العلمي: “لقد تأسست فلسفته على تعاليم الإسلام الخادمة لقيم الإنسان، والحفاظ على كرامة الإنسان”، مستدلاً بـ”تنصيص دستور 1996 في فصله التاسع على ضمات الحرية للجميع، وتأسيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سنة 1990، ثم وزارة مكلفة بشؤونه سنة 1994، وتفعيل مقتضياتها بتمكين المواطنين من امتلاك حق الدفاع عن حقوقهم”.
وأضاف: “لقد تشبع فكر الحسن الثاني بالمساواة، واستثمار الرأسمال اللامادي لتحقيق تنمية بشرية مستدامة، وكان همه الرفع من مستوى المواطن المغربي لأنه يمثل مكوناً في النهوض الاقتصادي”.
من جهته، سلط الأستاذ الجامعي، النعمة علي ماء العينين، الضوء على نماذج من الشعر الذي نظم في المسيرة الخضراء ودلالاته، وقال إن “شعراء الصحراء ساهموا بشكل فعال في حدث المسيرة الخضراء، التي اعتبرت مفخرة من مفاخر الملك الحسن الثاني”.
وأوضح أن شعراء المنطقة كان لهم دور كبير في تحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني، مؤكداً أنّ هؤلاء الشعراء لبوا النداء الملكي، وركزوا على وحدة صفوفهم وحسن تنظيمهم وتوجههم إلى الصحراء لتحريرها دون خوف، حاملين المصاحف للرد على أعداء الخصوم والمناوئين.
مملكتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س