جنود المغرب الجدد الذين يحاربون الخصوم في إفريقيا
قبل 40 عاما نشبت حرب بين مليشيات البوليساريو والجيش تميزت بالكر والفر دامت ما بين 1975 وسنة 1991 تاريخ سريان مفعول وقف إطلاق النار.
البوليساريو كانت مسنودة من طرف لواء القبعات السوداء التي أنشاها الرئيس الجزائري هواري بومدين لمواجهة المغرب انتقاما لخسارته في معركة الرمال التي وقعت سنة 1963. وتم توظيف هذه القوات من أجل فتح مواجهة مفتوحة مع المغرب، حيث ستنشب على إثرها 3 معارك كبرى تم الاصطلاح عليها، بامغالة 1 و2 و3 وتمت على التوالي في سنوات 81 و82 و83.
في هذه المعارك قاتل الجنود المغاربة ببسالة على الأرض منهم من قضى ومنهم من يعيش بيننا حتى اليوم .
لكن وبعد سنوات طويلة ستتغير قواعد المعركة، من الصحراء الملتهبة إلى دواليب الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي الذي عاد إليه المغرب قبل عام.
وبتغير المعركة غير المغرب جنوده، حيث اصبح الأمر يتطلب أشخاصا قادرين على المناورة بين أروقة هذه الأجهزة مسلحين بمعرفة عميقة بالملف و إثقان لغات الخصوم وقدرة على الإقناع .
ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي يعتبر من بين هؤلاء الجنود ، حيث كان ضمن الفريق الذي مهد لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي عندما كان وزيرا منتدبا في الخارجية قبل ازيد من عام.
عينه الملك محمد السادس خلال 6 فبراير عام 2016، وزيرا منتدبا في الخارجية المغربية، وذلك قبل أشهر قليلة من مباشرة البلاد خطواتها للعودة للاتحاد الأفريقي، لتكون له يد في هذه الخطوة غير المفروشة بالورود.
ويشكل بوريطة، (48 عاما) وابن مدينة تاونات، هو وفريقه الدبلوماسي ، ما يمكن تسميته كتيبة دبلوماسية تتحرك على جميع الأصعدة خاصة بالاتحاد الإفريقي، الذي يتلقى فيه المغرب مؤخرا ضربات كثيرة بعد التوصيات الأخيرة للقمة 30 التي اختتمت أول امس في أديس أبابا .
وتضمن مشروع قدمه الجزائري اسماعيل شرقي في ختام الدورة 30، حسب جون أفريك، على ضرورة قبول المغرب عودة بعثة الاتحاد الافريقي التي يقودها الموزمبيقي خواكيم ألبرت شيسانو إلى مقر المينورسو في العيون، غير المعترف بها من المملكة، ودعتا إلى تكوين بعثة جديدة تختص بمراقبة وضعية حقوق الانسان في الصحراء.
كما دعت الفقرة 119 من مشروع القرار، دعت أعضاء الاتحاد الإفريقي إلى إلزام المغرب على إلغاء منتدى “كرانس مونتانا” الذي تحتضنه مدينة الداخلة، وطالبت الدول الأعضاء والفعاليات المدنية بمقاطعة المنتدى ورفض دعوات المشاركة.
مملكتنــــــــــــــــــــــا.م.ش.س