عيد الأمن الوطني أسمى نياشين الافتخار على صدر الوطن

الأربعاء 23 مايو 2018 - 22:43

عيد الأمن الوطني أسمى نياشين الافتخار على صدر الوطن

يوسف حمادي / الرباط 

كانت لحظة قوية بالنسبة لجمهور المتابعين لاحتفالات الأمن الوطني بعيد تأسيسه ال62 بالمعهد الملكي للشرط بمدينة القنيطرة ، خصوصا عندما كنا نشاهد الإمكانيات التقنية لأولئك الضباط الأبطال وهم ينازلون بعضهم البعض ، يحاكون لحظات مواجهتهم الميدانية للعدو المرتقب ، الذي قد يكون مجرما متخصصا في جرائم السرقة بالخطف والنشل والسرقة بالعنف ..، أو قد يكون مجرما إرهابيا مشحونا بمنظومة إيديولوجية مرضية ، تدفعه نحو الانتقام من التنمية والتقدم الذي يسير في مساراته الوطن بقيادة جلالة الملك . أدام الله عزه .

لقد شاهدنا معتزين فرحين ، كيف لضباط أمننا ، خصوصا منهم الشباب في طور التكوين بالمعهدين الملكيين بالقنيطرة وبوقنادل ، أولئك الأبطال الشباب الذين أتموا تكوينهم وخرجوا إلى الحياة المهنية سائرين على خطى رواد الأمن الذين أعطوا المثل الأعلى في التفاني بالعمل ونكران الذات خدمة للوطن ، أولئك الذين سجلوا أسماءهم بمداد الفخر على جبين الوطن لفظ شعاره الثلاثي الخالد : الله ، الوطن ، الملك .

نعم ؛ شاهدنا المهنية كيف تحقق وجودها الجمعي على الميدان ، سواء من خلال مجموعة اللواء ، الذين وقفوا متراصين كالبنيان المرصوص ، يحملون لواء الأمن الوطني بحب ومهابة وإخلاص . أو مجموعة الدرَّاجين على دراجاتهم النارية ، الذين خِلْناهم وهم يركبونها مقدمين لوحات فنية متناسقة ، فرسانا على سُروج الخيل يعودون من زمن الأجداد المغاربة ، حرمة الله عليهم ، الذين حرروا البلاد من الاستبداد والاستعباد أيام الاستعمار .

كم كانت فرقة التدخل لحماية الناس من ” الإرهاب الأعمى ” واعتداءاته الدامية ، فرقة قوية في شكلها وتدخلها ، بتقنياتها العالية الأنساق لمحاصرة الإرهابيين حتى ولهم في أوكار خلاياهم النائمة . لقد أُعجب المغاربة كثيرا بالفنية القوية لفرقة المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، الفنية الذكية التي لا يجد الإرهابي أمام رجالها سوى أن يمد معصميه للأصفاد ورأسه للكيس الأسود دون مقاومة .

 لقد أبهرنا ، وراقنا ، ما قام به رجال المكتب الحديث النشأة ، المحقق لانتصارات كثيرة في زمن قياسي بعمدائه وضباطه محققيه الذين قربونا ، يوم الحفل ، بمشاهد محاكاتهم واقعهم المهني الحقيقي ، وتدخلات فرقته الخاصة المدججة بآخر الوسائل التقنية والردعية لمحاصرة ” الظلاميين الإرهابيين ” ولو كانوا في بروج مشيدة .

لقد أدرك الشعب المغربي يوم 16 مايو الجاري ، وهو يشارك أمنه الوطني فرحته بعيد تأسيسه ، أنه شعب محظوظ جدا برجال ونساء أمنه الوطني ، العيد الذي كان مناسبة التقط خلالها المغاربة ، والعالم ، إشارة قوية كان قد أرسلها جلالة الملك حين زيارته لمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، التوأم الفكري للأمن الوطني ، يوم 24 أبريل الماضي ، الزيارة التي وصفها المراقبون بالفريدة في تاريخ سلاطين الدولة المغربية ، لأنها إشارة كانت أقوى تعبير ، وأسمى مكافأة ، عن حب المغرب لأمنه ، تزكيها تلك النياشين والأوسمة التي وضعها حكام فرنسا وإسبانيا على صدر الدكتور عبد اللطيف الحموشي ، المدير العام للأمن الوطني ، اعترافا بدوره في خدمة المديريتين ، وما قدمه رجالهما ونساءهما ، من أعمال نبيلة تعتبر مفخرة للمغرب بين دول العالم .//.انتهى .

مملكتنـــــــــا.م.ش.س

 

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:04

باريس .. السيد اليزمي يؤكد على “الدور متعدد الأوجه” للجاليات المغربية بالخارج

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 14:19

الحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية تستدعي وضع نظام حكامة يضمن التنسيق بين الأطراف المتدخلة في التكوين (مجلس)

الخميس 28 ديسمبر 2023 - 18:39

بوجدور .. وحدة تابعة للقوات المسلحة الملكية تقدم المساعدة لـ59 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء

الأحد 24 ديسمبر 2023 - 21:16

“M’otion” فضاء جديد بمراكش مخصص لكبار المبدعين المغاربة