جمعية الصداقة والتضامن بين المغرب وأمريكا اللاتينية تنظم محاضرة في طنجة
يوسف حمادي / الرباط .
في أول نشاط ثقافي لها قامت جمعية الصداقة و التضامن بين المغرب و أمريكا اللاتينية ، في الأيام القليلة الأخيرة ، بتنظيم محاضرة بعنوان ” ثقافة شعب من خلال صوت نساء السكان الأصليين لمنطقة طينيك بالمكسيك” تقدمت بها الدكتورة المكسيكية كلاوديا روشا إلى جمهور المثقفين ، المغاربة والإسبان ، بفضاء مكتبة لاكولون بطنجة .
وقد عهدت الجمعية التي ترأسها الدكتورة رندة الجبروني ، إلى السيد فيرناندو أورغامبيديس ، مراسل صحافي سابق لجريدة إلباييس الاسبانية بكل من المغرب و المكسيك ، تقديم محاضرة السيدة كلاوديا روشا الحاصلة على درجة الدكتوراه في التاريخ و الفن من مركز أبحاث التربية و الآداب لولاية موريلوس بالمكسيك، و هي كذلك أستاذة جامعية و باحثة بجامعة سان لويس دي بوطوسي .
وكانت مناسبة اللقاء الثقافي فرصة قامت خلالها الدكتورة المحاضرة بتعريف الحاضرين بثقافة شعب الطينيك المكسييكي ، و بإرثه المادي و اللامادي المتميز بتضافر العديد من الرموز و الحكايات الخرافية في تشكيل و صياغة ذاكرة هذا الشعب البسيط المستقر في إحدى قرى خليج المكسيك، معبرة ، الدكتورة كلاوديا روشا ، عن سعادتها الكبيرة بتواجدها للأول مرة بمدينة طنجة إحدى كبريات مدن المملكة المغربية ذات التنوع الثقافي .
وتمنت المحاضرة أن لا يكون لقاؤها مع الجمهور المغربي هو الأول والأخير ، بل عبرت عن رغبتها في معاودة اللقاء مرات أخرى ، مشيرة إلى اندهاشها بعد عثورها في بعض الزرابي التقليدية المغربية على رموز و أشكال هندسية مطابقة لمثيلاتها في منسوجات الشعب موضوع المحاضرة ، طارحة فرضية تأثر هذا الشعب بالثقافة المغربية التي قد تكون انتقلت إليه من خلال استعمار الاسباني لهذه المنطقة .
للإشارة فإن اللقاء الثقافي الذي جمع كلاوديا روشا بجمهور المثقفين ..اتسم بتفاعل الحضور ، كما أنه كان لقاء مشتركا حضره المغاربة والإسبان ، بالإضافة إلى عدد من افراد الجالية المكسيكية المقيمة بطنجة ، الذين تجاوبوا مع الدكتورة المحاضرة من خلال طرح مجموعة من التساؤلات و التعليقات على بعض ما جاء في عرض المحاضرة المفيدة .
مملكتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س