تنمية و مواطنة تحتفي بالأمهات العازبات في مركز وداد بحب ممتد المداد
محمود هرواك من مراكش الحمراء.
ألف الناس عن العيد العائلة و اللمة و لقاء الأحباب ومنه من الألف إلى التآلف المجتمعي و التآزر النافع لا المنفعي؛ أبت جمعية “تنمية و مواطنة” إلا أن تشارك فئة شبه منسية غمرة احتفالات عيد الأضحى في التفاتة لها من الرمزية و الدلالة الشيئ الكبير و من الحب و التضامن الشيئ الجليل الكثير.
السبت المنصرم 25 غشت، آب، و مباشرة بعد أيام عيد الأضحى في أوج الإحتفالات سارعت الجمعية الجديدة الولادة في الساحة الجهوية و الوطنية، الغنية بالأنشطة اليومية و الأسبوعية و التي يرأسها الدكتور أنس أبو الكلام بمساعدة طاقم كفء من الأطر اللامعة و الطاقات الشبابية؛

إلى كسر غربة العازبات في مركز وداد الرائد، وإلباسهن اللباس المغربي الذي افتقدنه في ذكور ما لهم من خلق الرجولة من نصيب و ما لهم من الوفاء سوى الغدر و الجحود الغريب!
مركز وداد استضاف بحب و إخاء الجمعية منوها بالفكرة المفعمة بالطيبة و النبل.
و إذا كان الشاعر يقول:
رأيت الحر يجتنب المخازي ** ويحميه عن الغدر الوفاء.

فإن الجمعية المذكورة أعلاه التقطت خلق الوفاء الذي غاب عن أزواج مفترضين و ألبسته حلل الحرية في “أمهات عازبات” ارتدين القفطان و “التكشيطة” محاكيات بجمالهن الأخاذ و حنانهن الفائض أجواء عرس من إخراج روح خلاقة خرجت بنشاطها من روتينية الجمعيات الكلاسيكية إلى إبداع الهيئات المحترمة التي تستوحي برامجها من حاجة المجتمع و من فاقته، إن على مستوى الخصاص الظرفي المرحلي وكذا من الإستمرارية المنشودة المبتغاة.
عرف الحناء و طقوس الزفاف زانت “العرس” و أجملة الإحتفالية بحسن الفرحة و صفاء أجواء البهجة في قبسات من الفن الجميل و سط عشاء ملكي ما كان بقدر الضيوف يقول المنظمون تواضعا.

أما الطفولة فما غابت عن فكر المبادرين و لا عن برنامج المسيرين، فهي بحسبهم اللبنة التي ينادى قياسا على حديث النبي: (“هل لا وضعت تلك اللبنة”) هي أيضا مسك الختام و صلب الإهتمام، هي كذلك جوهرة اللقاء و مسك الختام التي أهديت لها الهدايا الرمزية لتعطي “ليتيم الأب” المتكأ الطفولي و اللمحة المتكافئة الكافلة و لو للحظات؛ لحظات أنس همست فيها جمعية تذكروا اسمها جيدا “تنمية و مواطنة”؛ همست استدراكا؛ لكم منا أيها الأمهات العازبات كل الحب و العرفان لما تعرضتم له من نكران و حرمان.
مملكتنــــــــــا.م.ش.س