شهادة في حق صقر من صقور السنبلة
لحسن العثماني
في البدء، أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، خاصة بعد ثلاثينية من النضال المستمر للرجل في صفوف الحركة الشعبية بل اعترافا مني بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قل نظيره .
و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئنا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في قلعة النضال مولاي بوعزة.
في الحقيقة أكن لشخص السيد بناصر أزكاغ الكثير من الاحترام و التقدير، مثمنا حفيظته النضالية ٬ وكذا استقامته النادرة ، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئها التي يؤمن بها، وعرفت عنه دقته وصرامته وشجاعته ٬ في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه .
الرجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان مناضل صارم وفذ ٬ لا أقول هذا من باب المجاملة ، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقا هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجا في أن تقول فيهم كلمة حق … ووقفة إنصاف يستحقونها.
إذا ألا تستحق هذه الشخصية الحركية الفذة الإشادة والشكر ٬لما قدمه ويقدمه للحزب ٬ لا اعتقد أنها مغالاة ٬ لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا ، رجل نزيه ويعامل الناس سواسية .
لقد تعرفت على الرجل كل مناسبة ترشحه للجماعة و للبرلمان و الجهة ٬ فعهدته مهندسا انتخابيا جادا في عمله ٬ باذلا أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدث تحس بتفاعله مع الحدث ٬ فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ٬ يراعي أحوال الناس، ويتكلم بشفافية ووضوح … يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم … رجل يشتغل في الخفاء و بصمت ليس همه التموقع و لا المناصب ٬ بقدر ما يهمه استمرار الحزب ٬ هذا ما أهله و يؤهله أن يكون صقرا من صقور الحركة الشعبية .
مملكتنـــــا.م.ش.س