حليمة عسالي نموذج للمرأة الامازيغية التي أثبت وجودها سياسيا
محمد الخطابي
انطلاقا من عدة مكتسبات ديموقراطية، في طريق بناء حزب عصري وديموقراطي، ذو أبعاد إنسانية كونية تمكنت المرأة الحديدية حليمة عسالي عضوة المكتب التنفيذي لحزب الحركة الشعبية العريق في ان تنجح في توحيد صفوف الحركيات و الحركيين ٬ فالأيقونة الامازيغية أينما كانت وحيثما اشتغلت إلا و تترك لمسة من الإتقان مطبوعة بالتفاني و المصداقية في العمل الجاد ونكران الذات.
هذه إذا سمات لشخصيتها الرائعة … بالإضافة لعملها الجمعوي المتميز استطاعت إثبات وجودها المتميز في الحقل السياسي .
شعارها الدائم، وجود متميز و رهانها التحدي والنهوض بأوضاع الحزب و نزع فتيل الخلافات مؤكدة على ضرورة إنخراط الكل في إنجاح العرس المقبل والعمل السياسي في نفس الوقت، لأن الهدف والقضية هي الحزب الذي تعد أحجار محافظته.
لقد راكمت حليمة العسالي مسارا طويلا في النضال، لم تغير من هويتها الوطنية الأمازيغية شيئا، ولم تنل منها السنوات، ولا الأيام في أنشطتها السياسية الحزبية، او حين كانت عضوة بمجلس النواب في عهد الوزير الأول ادريس جطو.
أنشطة سياسية حزبية، قادتها الى النجومية، ومنافسة شرسة لاحتكار الرجال للسياسة، حيث تقلدت منصبا عضوة بالمكتب السياسي للحركة الشعبية ليس تكريما، أو تشريفا بل لعملها الدؤوب ، وفي رؤيتها معالجة كافة القضايا والاختلافات، وهذا لم ينسيها عملها الجمعوي والتضامني مع ابناء جلدتها من نساء ورجال عقر دارها و منبعها الحركي مدينة خنيفرة بجبال الأطلس المتوسط النابض.
السيدة حليمة العسالي، انصفها التاريخ وسجلها الحافل بالنضال، والوطنية الحقة الى جانب زوجها الراحل تغمده الله برحمته الحاج أمهروق.
حليمة العسالي عاشت، ومازالت تعيش في عمق وجوهر النضال الذي يخدم المصلحة العليا للبلاد من موقعها، وتمكنت من تخطي كافة الحواجز والاختلافات داخل الحركة الشعبية، أو من خلال العلاقات السياسية والانسانية التي تربطها بباقي الفرقاء السياسيين.
وان كان اليوم، حزب الحركة الشعبية مقبل على المؤتمر 13 ، لا بد من التذكير انها المرأة التي قالت في احدى المؤتمرات بالقول ان الحركة حجرتها في الأطلس وستظل في الأطلس لعلمها ان الأطلس سيبقى شامخا برجاله ونسائه،من الأمازيغيين الوطنيين الذين يتنفسون برئة الوطن، ورئة لا تنال منها الروائح الكريهة التي تآمرت على الحركة في محطات متعددة لكن كان مألها الزوال ٬ وغيرهم ممن منحتهم الحركة كل ابواب التألق لكن كان الرد والجواب سلبي، ولكن قطار الحركة يتجه بتأني، ولم يعد يخاف المنعرجات، لانها انبثقت من جبال الأطلس ذات التضاريس الوعرة.
نتمنى للاخت حليمة عسالي التوفيق والسداد والنجاح والفلاح وهنيئا لنا بهذه المرآة العصامية المناضلة التي يفتخر بها اقليم خنيفرة ٬ مع المزيد من التألق والإستمرارية لكي تكمل مشوارها السياسي الحافل بالمنجزات .
مملكتنا.م.ش.س