كحركيين ماذا قدمنا للحزب …
لحسن العثماني
كثير منا كبر في هذا الحزب و لكن لم يقدم له شيئا غير الدعاء ، هذا الحزب ولدنا فيه و ترعرعنا و كبرنا فيه ، أحببناه من كل قلوبنا و رددنا نشيده الحركي بالعربية و الأمازيغية منذ كنا لا نفقه معاني أبياته ٬ و لا زلنا نحفظ هذه الأبيات عن ظهر قلب، لكننا قلناه بقلوبنا قبل ألسنتنا .
لا كما يفعل السياسيون الانتهازيون في مهرجانات الخطابة و الاستحقاقات الانتخابية ، تتلعثلم به شفائفهم و لا تعتقده قلوبهم و ذلك لأنه طبعا يفضحهم ، و لأنه يذكرهم ب: لا عاش في الحركة من خانها ، وبعد اكتشفنا أن كثير منهم كانوا خونة و مرتزقة و ظلمة باعوا الحزب و اظطهدوا مناضليه بل سخروهم لقضاء مآربهم و الوصول الى سدة القرار .
نعم لم نقدم له شيئا لأن الانتهازيون السابقون كمموا أفواهنا و كبلوا أيدينا و صادروا أدمغتنا و قصوا ألسنتنا و ضربوا علينا الحجر و سفهوا رأينا و تولوا زمام أمورنا ، حتى صرنا كالسوائم التي ترعى الأرض و لا تملك لمصيرها شيئا ، أصبحنا نعيش على أرض الحزب بلا هوية و لا انتماء ، نعيش بالإيجار ، ليس لنا الحق أن نفكر لحزبنا ، ليس لنا الحق أن نبدع لوطننا ، ليس لنا الحق أن نقرر مصائرنا و لا مصير حركتنا أمام عقليات متحجرة و بائدة و لولاهم لما كنا كما نحن !
فر من فر منا و بقينا هنا على العهد والوفاء صامدون برغم الحديد و النار ، برغم المنتقدين الذين يحاصروننا ليل نهار ، بقينا و تحملنا في الحزب أطواقا تطبق على أنفاسنا و تجردنا من حركيتنا من الانتهازيين و من أزلامهم بني جلدتنا ،،،،
مملكتنا.م.ش.س