عيد الاستقلال المجيد … ذاكرة التاريخ والبناء
مجمد الخطابي
ان كفاح المغاربة و صمودهم و ارتباطهم برمز الامة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه و رفضهم للاستعمار عجل بهذا الاخير و جعل السيادة مغربية و فشلت كل مخططات المستعمر الرامية الى تمزيق وحدته لتعلن عن استسلامها و الرضوخ لقوة الشعب و تلاحمه مع ملكه لتكون عودة المغفور له محمد الخامس و اسرته الى المغرب اعلانا مشهودا على قوة المغرب ملكا و شعبا وعلى رفض الاستعمار و الاعلان عن استقلال البلاد ليكون بالتالي يوم 18 نونبر 1955 محطة مفصلية في تاريخ المغرب ، المغرب الحر الذي دافع عن قضيته و استمات في ذلك و لم تهزه رياح المستعمر بل زادته قوة لينخرط في مرحلة بناء مغرب الاستقلال .
ان الاحتفال بهذا اليوم المشهود في تاريخ المغرب يعيد المحطات الاساسية التي مر منها المغرب و يبرز قوته في مواجهة الشدائد و يكرس ثقافة التضحية من اجل هذا الوطن الغالي الذي من اجله بطل التحرير محمد الخامس و اسس لمغرب الاستقلال ، ليأتي فصل آخر من تاريخ المغرب مع المغفور له الملك الحسن الثاني مبدع المسيرة الخضراء و مسترجع الصحراء المغربية من يد المستعمر الاسباني على ان مسيرة النضال متواصلة مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده باني المغرب الحديث .
مملكتنـا.م.ش.س